أكد السفير الأمريكي لدى بلجيكا واين بوش اليوم استعداد بلاده لاقتسام إدارة عدد من الملفات الدولية السياسية والأمنية والاقتصادية الهامة مع شركائها داخل وخارج القارة الأوروبية. وقال السفير الأمريكي في حديث للإذاعة البلجيكية (ارتي بي اف) إن واشنطن استخلصت الدروس من الحقبة الماضية وهي على استعداد لتولي قيادة إدارة ملفات ساخنة ولكن مع الاستعداد لتقاسم ذلك مع الآخرين والإقرار أيضا إنها لا تمتلك حلولا لكافة القضايا. وأوضح إن الولاياتالمتحدة وتحت حكم الرئيس باراك أوباما لن تتخلى عن التركيز على عدد من الملفات الحيوية والمساهمة في حلها وتحمل مسؤولياتها. وأشار إلى إن مصالح الولاياتالمتحدة لم تتغير بانتخاب الرئيس الجديد ولكن الأمر الذي تغير هو طريقة العمل مع الشركاء والحلفاء ونبذ أسلوب التحرك الأحادي الجانب. وبين الدبلوماسي الأمريكي إن بلاده لن تكون قادرة بمفردها على مواجهة العديد من التحديات التي تعترض المجموعة الدولية كما إن الدول الأخرى لا يمكنها حل العديد من المسائل دون مشاركة الولاياتالمتحدة. وبشان أسلحة الدمار الشامل قال واين بوش إن واشنطن ترى انه من الضروري الحفاظ على ترسانة ردعية في المجال النووي في انتظار تخلي الأطراف الأخرى عن هذا السلاح أو الامتناع عن اقتنائه. وأشار إلى أن الولاياتالمتحدة هي الدولة الوحيدة التي ركنت للسلاح النووي وإنها تتحمل مسئولية أخلاقية للحيلولة دون انتشاره. وقال انه وفي حالة تخلي إيران عن التوجه لاقتناء السلاح النووي فان مشروع إرساء درع للصواريخ في أوروبا لن يكون له ما يبرره. وأكد السفير الأمريكي في بروكسل أن التركيز في مجال احتواء أزمة العنف والإرهاب يجب أن يستمر على معاينة الموقف في كل من أفغانستان وباكستان..كما أشار إلى أهمية ضم تركيا للتكتل الأوروبي واعتبره بمثابة رسالة إيجابية للعالم الإسلامي ودعما للحوار بين إتباع الحضارات والأديان. // انتهى // 1103 ت م