يواصل زعماء حلف شمال الأطلسي / الناتو / اليوم في منطقة كيل الواقعة على الحدود الألمانية الفرنسية اجتماعاتهم ومناقشاتهم لاختيار سكرتير عام جديد لحلفهم بعد أن فشلوا يوم أمس في تعيين رئيس وزراء الدنمارك اندريه فوج راسموسين بهذا المنصب لمعارضة تركيا لمواقفه تجاه الإسلام وتأييده لصور السخرية التي أساءت للنبي محمد صلى الله عليه وسلم من قبل الصحف الدنماركية عام 2005 وأعادت نشرها عام 2007 تحديا لمشاعر المسلمين . وأعلن ناطق حلف شمال الأطلسي / الناتو / جيمس أباتهوراي أن زعماء الحلف أعلنوا مساء يوم أمس الجمعة في مدينة بادن بادن الألمانية القريبة من منطقة كيل وضع سياسة إستراتيجية جديدة للحلف بدل اتفاقيات عام 1999 والتي كانت مقتصرة على الأمن الأوروبي . وقال إن هذه السياسة تشمل تفاعل الناتو مع تطورات السياسة الدولية التي تقع في العالم وتطوير خططهم الإستراتيجية ومناقشتهم للجديد الذي يحدث بالعالم وخاصة في أوروبا والدول العضو في الحلف إلى جانب تفاعلات السياسة الإستراتيجية الجديدة مع تطورات الوضع في أفغانستان ومحاربة القرصنة وحماية المعلومات العسكرية والسياسية المحفوظة بأجهزة الحاسوب الآلي . وأضاف أن الإستراتيجية الجديدة للحلف لا تعني بأن / الناتو / سيبقى مكتوف الأيدي إذا ما تعرضت دولة ما عضو في الناتو لاعتداء خارجي بل الدفاع عنها . وكانت المستشارة ميركيل قد وصفت أثناء مؤتمر صحافي عقدته مساء أمس مع الرئيس الأمريكي باراك اوباما وصفت الناتو بأنه قصة تاريخية ناجحة بينما أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن الحلف يمكن له إنجاح أعماله أكثر إذا كان هناك تعاون قوي بين الدول الأعضاء للإبقاء على هيبته في العالم ممتدحا في الوقت نفسه ألمانيا لجهودها التي تبذلها في أفغانستان لكنه طالبها بزيادة عدد فرقها العسكرية وتوسعة انتشارها في تلك الدولة . هذا وتعيش منطقة كيل ومعها بادن بادن في أجواء حالة طوارئ ومنع تجول وسط حماية حوالي 25 ألف شرطي للمؤتمرين وقد نجم عن المشاغبات التي وقعت يوم أمس إصابة حوالي 30 شخصا من المتظاهرين والشرطة بجروح وذلك لتحرشات الشرطة مع مناوئي / الناتو / الذين طالب أكثرهم بإلغاء هذا الحلف الذي اعتبره بعضهم بأنه منظمة إجرامية تفوق إجرام المافيا . // انتهى // 1236 ت م