أبدى أعضاء وفد من خبراء مركز مكافحة الأمراض المعدية بأطلنطا في الولاياتالمتحدةالأمريكية إعجابهم بتجربة صحة جازان في مكافحة الأمراض المعدية وبخاصة مرض الملاريا حيث سجلت الأعوام الأخيرة انخفاضا ملموسا في عدد الحالات المسجلة . وقال الدكتور روبرت مارتن عضو الوفد // إن النجاحات التي حققتها صحة جازان في مكافحة الملاريا تعتبر الأفضل على مستوى العالم معربا عن اندهاشه من عدم معرفة العالم عن هذه النجاحات وعم نشرها في المجلات العلمية العالمية المتخصصة //. وكان الوفد قد قام بزيارة لمنطقة جازان مؤخرا وذلك ضمن زيارته للمملكة بدعوة من برنامج الوبائيات الحقلي التابع للوكالة المساعدة للطب الوقائي بوزارة الصحة حيث اطلع الوفد على النشاطات التي يقوم بها الطب الوقائي في المنطقة والإمكانيات الموجودة في مستشفى الملك فهد المركزي كما اطلع الوفد على نظام المراقبة الوبائية وكيفية ترصد الحالات وتسجيل البلاغات . يذكر أن الشؤون الصحية في منطقة جازان تستخدم الأقمار الصناعية في القضاء على الملاريا بالمنطقة، وذلك بعد تشغيلها لنظام / gbs/ نظام المعلومات الجغرافية عن طريق التعاقد مع إحدى الشركات المتخصصة في هذا المجال وبالتعاون مع برنامج الوبائيات الحقلي في وزارة الصحة. وقد تم إدخال /15 / ألف نقطة تشمل جميع الأودية والمستنقعات والآبار والقرى والمدن والمستشفيات والمراكز الصحية بنظام / gbs/ كما تم إدخال جميع استمارات أعمال المكافحة إلى النظام في الحاسب الآلي وذلك لتسهيل الوصول إلى أي موقع أو أي معلومة عن طريق الشبكة. يشار إلى أن عدد الحالات المصابة بالملاريا في منطقة جازان تراجعت من / 1018 / حالة مسجلة في العام 2001م إلى / 28 / حالة مسجلة فقط خلال العام 2008م وذلك نتيجة لتطبيق البرنامج الوطني للقضاء على الملاريا والجهود التي تبذلها وزارة الصحة في هذا الصدد من خلال الخطط والدراسات وتوفير الآليات المتطورة والإمكانات الحديثة المختلفة لمكافحة الملاريا . وتقوم صحة جازان بتشغيل / 30 / وحدة فحص وعلاج بالمواقع والقرى على الشريط الحدودي في منطقة جازان تعمل جميعها على مدار العام بإجراء مسوحات الدم والفحوص المخبرية والسيرولوجية اللازمة بهدف اكتشاف المصابين وحاملي الأطوار المعدية . ويبلغ إجمالي العاملين بمكافحة نواقل المرض في المنطقة / 1710 / من أخصائيين وأطباء وفنيين وإداريين وعمال يعملون من خلال / 186 / فرقة مدربة جيدا إلى جانب العمالة الرسمية والموسمية من سائقين وميكانيكين وحراس وأعمال إدارية وفنية ومختبرات . يذكر أن الفرق الميدانية قامت خلال الثلاثة أعوام الماضية بفحص أكثر من / 120.000 / شخص من القرى الحدودية من السعوديين والمقيمين فضلا عن فحص العمالة الوافدة إلى المنطقة حيث تم التعامل الفوري والجذري مع الحالات الايجابية وحاملي مسببات المرض إلى جانب ملاحظة ومراقبة المؤشرات والمتغيرات الوبائية . // انتهى // 1252 ت م