أكد رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون أن موضوع السيادة البريطانية على جزر فوكلاند لن يخضع للنقاش في المحادثات التي سيجريها في تشيلي اليوم مع الرئيسة الأرجنتينية كرستينا فرنانديز على هامش قمة لزعماء تيار يسار الوسط. وكانت بريطانيا قد استعادت السيطرة على جزر الفوكلاند، التي يطلق عليها الأرجنتينيون جزر /مالفيناس/ من الأرجنتين عام 1982م بعد حرب راح ضحيتها 649 أرجنتينيا و255 عسكريا بريطانيا. وشدد براون في تصريح نقلته الإذاعة البريطانية قبيل اجتماعه بالرئيسة فرنانديز على أن المبدأ الأساسي كان دائما أن موضوع السيادة على جزر فوكلاند أمر يقرره سكان الجزر أنفسهم. وأضاف" أن حاجات وتطلعات سكان الجزر ستشكل دائما أولى أولويات الحكومة البريطانية، على الرغم من وجود نقاشات مستمرة مع الأرجنتينيين حول تسيير الرحلات الجوية بين الجزر والأراضي الأرجنتينية". وقالت الإذاعة إن الأرجنتين تطالب بتسيير رحلات جوية إلى الجزر لكي يتسنى لأهالي قتلى جيش الأرجنتيني زيارة قبور ذويهم. ونسبت إلى مسؤول بريطاني القول " إن سكان جزر فوكلاند الذين لا يتجاوز عددهم ال 2900 نسمة يرغبون في تسيير هذه الرحلات لأغراض تجارية". ومن جهته قال وزير الخارجية الأرجنتيني جورج تايانا " إن جدول أعمال اجتماع براون وفرنانديز سيكون مفتوحا.. مشيراً إلى أن موضوع السيادة الارجنتينية على جزر فوكلاند التي تبعد عن الساحل الأرجنتيني 480 كيلومترا يعتبر معلما دائما في سياسة بلاده الخارجية". ومن المتوقع أن تهيمن الأزمة المالية العالمية على مناقشات قمة زعماء تيار يسار الوسط الذي يأتي انعقادها قبل اقل من أسبوع واحد من انعقاد قمة دول العشرين في لندن في الثاني من الشهر المقبل. //انتهى// 1955 ت م