قالت الصحف المصرية الصادرة اليوم إن السلام العادل والشامل وفقا لما دعت إليه المبادرة العربية هو الضمانة الحقيقية لأمن واستقرار الشرق الأوسط وضرورة إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وتحقيق تطلعه لقيام دولته المستقلة لتعيش جنبا إلي جنب مع إسرائيل في أمن وسلام. وأضافت إن الرئيس المصري حسني مبارك أكد للرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز ذلك خلال الاتصال الهاتفي بينهما بمناسبة الذكرى الثلاثون لمعاهدة السلام المصرية الإسرائيلية مشيرة إلى أنها رسالة حاسمة تحدد بوضوح طريق الحل الذي تبنته مصر بعد أن استردت كامل أراضيها بالانتصار العسكري والسياسي وأكدت من اللحظات الأولى على أن السلام والاستقرار يمثلان بوابة التنمية والتقدم لشعوب ودول المنطقة وحرصت علي بذل جهودها السياسية والدبلوماسية لحل عادل للقضية الفلسطينية وتصدت لكل محاولات إسرائيل للنيل من المقاتل الفلسطيني أو التواطؤ إلي درجة العدوان للسير عكس حركة التاريخ والمنطق وكشفت للعالم النتائج السلبية لسياسة إخفاء الحقائق وتغيير ملامح الأرض الفلسطينية بالتدمير والتجريف والقتل والاغتيالات والحصار التي تظن حكومة إسرائيل وصقورها بظنهم ناجحون في هذا المجال. وشددت الصحف على أن مصر تقف بالمرصاد للانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة وتفضحها أمام المنظمات الدولية وتطالب إسرائيل بفتح المعابر فوراً وبشكل دائم وقيام المجتمع الدولي بواجبه ليس فقط في كشف التعنت الإسرائيلي وجرائم الحرب التي أرتكبها جنوده إبان العدوان علي غزة ولكن تكثيف الجهود لدفع إسرائيل نحو استئناف المفاوضات حول الوضع النهائي وإعلان الدولة الفلسطينية المستقلة وتقديم العون لمشروعات البنية الأساسية وفقا لرؤية الدولتين التي أعلن الرئيس الأمريكي أوباما تأييده لها وتحقيق المساندة الدولية اللازمة ليشهد هذا العام انطلاق الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدسالمحتلة. وفي الشأن المحلي دعت الصحف المصرية الحكومة إلى ضرورة التدخل من أجل إنقاذ مصير صناعة النسيج المصرية والتي أصيبت بحالة تعثر شديدة بسبب المنافسة غير المشروعة. وقالت إن أول إجراء يجب اتخاذه هو إنقاذ زراعة القطن أولا وقبل أي شئ وتشجيع الفلاحين على العودة لزراعة هذا المحصول وإعادة النظر في السياسة الزراعية المصرية كلها وإعادة تأهيل شركات الغزل والنسيج وذلك من خلال ضخ أموال جديدة واستثمارات لتطوير الآلات والمعدات ومن خلال مساعدة الشركات الصغيرة علي الاندماج مع شركات أكبر والاهتمام بالعمال في هذا القطاع إضافة إلى حماية الصناعة الوطنية من خلال مكافحة التهرب ومنع إغراق الأسواق بالمنتجات القطنية الرديئة. // انتهى // 1059 ت م