القدس المحتلة - ا ف ب - اعلنت الرئاسة الاسرائيلية ان الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز هنأ امس الرئيس المصري حسني مبارك لمناسبة الذكرى الثلاثين لتوقيع معاهدة كامب ديفيد للسلام بين البلدين. وقالت الرئاسة في بيان ان بيريز «تحدث هاتفيا مع الرئيس مبارك لتهنئة الشعبين الاسرائيلي والمصري لمناسبة الذكرى الثلاثين لتوقيع اتفاق السلام بين البلدين، وعبر عن تقديره الكبير لعمل الرئيس المصري في سبيل سلام ثابت في الشرق الاوسط». وقال له «تقف منذ سنوات عديدة كصخرة لا تتزحزح في موقفك الراغب في السلام». واضاف: «ليس هناك شك في ان السنوات الثلاثين الماضية لم تكن ممتازة، لكنها كانت افضل من مواصلة النزاع والحروب في ما بيننا». وشكر ايضا مبارك على تحركه في سبيل الافراج عن الجندي الاسرائيلي غلعاد شاليت الذي خطف في حزيران (يونيو) 2006 عند حدود قطاع غزة والمعتقل منذ ذلك الحين في القطاع. وسعى بيريز الى طمأنة الرئيس المصري بخصوص تشكيل الحكومة الاسرائيلية الجديدة برئاسة بنيامين نتانياهو الاسبوع المقبل، وخصوصا ازاء التعيين المرتقب لافيغدور ليبرمان زعيم حزب «اسرائيل بيتنا» اليميني المتطرف كوزير للخارجية. واضاف البيان ان «الرئيس بيريز اكد ان اتفاقات التحالف المبرمة بهدف تشكيل الحكومة المقبلة، تشمل التزاماً بتشجيع التوصل الى اتفاق سلام اقليمي واحترام اتفاقات السلام الموقعة مع الدول المجاورة لاسرائيل وكذلك الاتفاقات الدولية الموقعة». من جهته، أكد مبارك لبيريز أن «السلام العادل والشامل وفق ما دعت إليه المبادرة العربية هو الضمانة الحقيقية لأمن واستقرار الشرق الأوسط بدوله وشعوبه كافة، بما في ذلك الشعب الإسرائيلي»، مشدداً على «ضرورة إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وتحقيق تطلعه لقيام دولته المستقلة لتعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل في أمن وسلام».