أعلن وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أن الاتحاد الأوروبي قبل بالطرح المصري الذي قدمته مصر أثناء اجتماع مجلس المشاركة المصري الأوروبي في أبريل 2008م لرفع العلاقة بين الاتحاد الأوروبي ومصر وتطويرها بشكل يضعها على مستوى أعلى مما هي عليه وهي الدرجة الأعلى قبل العضوية الكاملة. وقال أبو الغيط في تصريح له اليوم إن المفوضة الأوروبية بنيتا فيريرو فالدنر أبلغته بذلك أثناء زيارته الأخيرة لبروكسل الأسبوع الماضي لافتا إلى اتفاق الجانبين على أن يتم في اجتماع مجلس المشاركة القادم بين مصر والاتحاد الأوروبي يوم 27 أبريل المقبل إطلاق لجنة تحضيرية من مصر ومن المفوضية ومن مجموعة من الدول في مقدمتها الترويكا الأوروبية للبحث والتشاور والتفاوض حول الصيغة والاتفاق التالي الذي يرفع هذه العلاقات إلى الدرجة المبتغاة. من ناحية أخرى وحول وجود موقف عربي أفريقي برفض قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال الرئيس عمر البشير قال أبو الغيط إن هناك قرار من الاتحاد الأفريقي وهناك قمة في الدوحة وأتصور أنها ستدفع بأفكار العرب تجاه هذا الموضوع. وعن موقف مصر من القضية في ضوء قرار السودان بطرد منظمات الإغاثة من دارفور قال إنه تحدث مع الرئيس البشير خلال زيارته الأخيرة للسودان في مسألتين الأولى خاصة بسد ثغرة غياب منظمات الإغاثة وكيف تؤمن حكومة السودان وصول المعونات والأغذية والمستلزمات الطبية وكل احتياجات شعب دارفور والثانية تتعلق بالطلب من الرئيس البشير أن تتم دراسة مسألة التسوية الشاملة في السودان. وأشار أبو الغيط أنه عرض على الرئيس البشير رؤية كاملة في هذا الصدد وأن البشير أبدى استعداده للانفتاح على جميع المسائل موضحا أنهم يدرسون كل هذه الموضوعات ولكنهم يركزون حاليا على التسوية الدارفورية بين شعب دارفور فيما بينه. ولفت إلى أن المسألة سوف تحتاج لبذل كثير من الجهد لتسوية شاملة تتجاوز الوضع الخاص بالمحكمة معربا عن تصوره بأن المجتمع الدولي مقابل تفعيل المادة 16 من النظام الأساسي للمحكمة سوف يطالب بإجراءات على الأرض. // انتهى // 2216 ت م