واصلت الفصائل والتنظيمات الفلسطينية اجتماعاتها في القاهرة لليوم الثامن على التوالي لإنهاء أربع نقاط رئيسية عالقة هي تشكيل الحكومة وبرنامجها والقانون الذي ستجرى به الانتخابات ووضع صيغة تمكن حركتي حماس والجهاد للمشاركة في القرار الفلسطيني في الفترة ما بين تشكيل الحكومة الجديدة وانتخاب مجلس وطني جديد لمنظمة التحرير الفلسطينية . وأكد الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني / فدا / عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صالح رأفت في تصريح له اليوم أن الحكومة الانتقالية يجب أن تلتزم بمنظمة التحرير كمرجعية عليا للشعب الفلسطيني وسلطته وعليها الالتزام بالبرنامج السياسي للمنظمة حتى تتمكن من فك الحصار عن الشعب الفلسطيني وتباشر عملية إعادة أعمار غزة . وقال رأفت إن /فدا/ يفضل تشكيل حكومة غير فصائلية لأنها حكومة انتقالية ولأن نجاحها يتطلب بأن تكون حكومة محايدة ما بين القوى السياسية ولكن إذا رغبت القوى السياسية في مشاركة السياسيين فيمكن أن تشكل حكومة مختلطة من قوى سياسية وشخصيات مستقلة شريطة أن يترأسها شخصية مستقلة وأن يكون تمثيل القوى فيها تمثيلا رمزيا وليس قائما على المحاصصة . وأضاف إننا نريد إشراك حماس والجهاد في صيغة عمل قيادي ولكن في إطار منظمة التحرير الفلسطينية لأن المنظمة كانت ومازالت هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وما نريده هو تطوير المنظمة على أسس ديمقراطية . وأكد رأفت أن عملية إعادة بناء الأجهزة الأمنية في قطاع غزة يجب أن تنطلق من أن السلطة واحدة في الضفة الغربية وقطاع غزة ومؤسسات واحدة لهذه السلطة..مشيرا إلى أن المطلوب هو توحيدها وتشغيلها وإدارتها وفقا للقوانين التي تنظم عمل أجهزة الأمن الفلسطينية ووفقا للصلاحيات الممنوحة للرئيس ووزير الداخلية . وأوضح الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني أن من الأمور الهامة التي حسمت في الحوار الوطني المتواصل في القاهرة هي الاتفاق على إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية المتزامنة بما لا يتجاوز الموعد المحدد في القانون 20 يناير 2010م . // انتهى // 2102 ت م