تعقد مجموعة الاتصال الدولية لمكافحة القرصنة اجتماعها الثاني بالقاهرة بعد غد برئاسة مساعد وزير الخارجية المصرية السفيرة وفاء بسيم ويسبق ذلك اجتماعا آخر غدا بالقاهرة لمجموعة العمل المنبثقة عن مجموعة الاتصال الدولية لبحث سبل دعم الجهود الدبلوماسية ووضع خطة لنشر الوعي حول ظاهرة القرصنة وسبل القضاء على جذورها . وقالت السفيرة وفاء بسيم في تصريح لها اليوم إن مجموعة الاتصال الدولية لمكافحة القرصنة والتي تضم في عضويتها 28 دولة وست منظمات دولية ستناقش عددا من الموضوعات على مدار ثلاث جلسات عمل تتناول تنسيق وتبادل المعلومات في المجال العسكري والمدني لمكافحة القرصنة ونشر إرشادات السلامة مع شركات الملاحة . وأكدت مساعد وزير الخارجية المصرية أن أعمال القرصنة على السواحل الصومالية تؤثر على المصالح المصرية والأمن القومي المصري لأنها تتم في منطقة خليج عدن والمحيط الهندي وهي منطقة متاخمة للأمن القومي المصري .. كما أنها تمثل خطرا بالغا على أمن الممرات الملاحية بالمنطقة بما في ذلك الممر الملاحي الذي يمر في قناة السويس وبالتالي قد يؤثر ذلك على عائداتها التي تشكل أحد الروافد الرئيسية لدخل بلادها من العملة الصعبة . وأضافت أن أعمال القرصنة تهدد من جهة أخرى أمن وسلامة السفن التجارية المصرية المارة بمنطقة خليج عدن وغرب المحيط الهندي كما تهدد البحارة المصريين . وحول الجهود المصرية للتصدي لظاهرة القرصنة أشارت مساعد وزير الخارجية المصرية إلى أن بلادها تبذل قصارى جهدها لدعم كافة الجهود الدولية المبذولة للتصدي لهذه الظاهرة كما تتعاون مع الدول والمنظمات الدولية المعنية لتنسيق الجهود وتبادل المعلومات والخبرات . وعن رد الفعل الدولي تجاه تنامي ظاهرة القرصنة أمام السواحل الصومالية قالت السفيرة وفاء بسيم إن مجلس الأمن اعتمد خمسة قرارات تحت الفصل السابع من الميثاق للتعامل مع أزمة القرصنة مخولا الدول والمنظمات الإقليمية باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية سفن المساعدات الإنسانية وقمع أعمال القرصنة داخل المياه الإقليمية الصومالية وفي المياه الدولية قبالة السواحل الصومالية . وأضافت أنه بناء على ذلك قام حلف الناتو والإتحاد الأوروبي بإرسال سفن حربية لحماية سفن الإغاثة والسفن التجارية المارة بالمنطقة ولقمع أعمال القرصنة كما قامت كل من الصين وروسيا والهند واليابان بإرسال وحدات بحرية إلى المنطقة لحماية السفن التجارية التابعة لهم . وأعربت السفيرة المصرية عن تأييدها لتلك الجهود طالما أنها جاءت في إطار تنفيذ قرارات مجلس الأمن وتقوم على احترام مبدأ سيادة الدول على مياهها الإقليمية مؤكدة أن البحر الأحمر خالي تماما من القرصنة لكن أمنه مسئولية الدول العربية المطلة عليه وهي قادرة على تأمين حركة الملاحة به ومواجهة كل ما يهدده . // انتهى // 0243 ت م