وسعت السلطات الباكستانية نطاق حملة الاعتقالات التي تشنها في صفوف أحزاب المعارضة وحركة المحامين إلى إقليم الحدود الشمالي الغربي بعد اعتقالها المئات من النشطاء من إقليمي البنجاب الأوسط والسند الجنوبي خلال اليومين الماضيين في إطار الإجراءات التي تتخذها لمنع المسيرة الحاشدة من الوصول إلى العاصمة إسلام آباد. وأوضحت مصادر أمنية وحزبية صباح اليوم الجمعة أن قوات الشرطة تشن حملة اعتقالات واسعة في صفوف أحزاب المعارضة وأنها اعتقلت عددا من النشطاء السياسيين ووضعت عددا آخر من القيادات السياسية رهن الإقامة الجبرية في منازلهم في مختلف أنحاء مدن إقليم الحدود الشمالي الغربي. كما فرضت السلطات الحكومية الحظر على جميع أنواع التجمعات والمسيرات في إقليم الحدود على غرار الحظر الذي فرضته في إقليمي البنجاب والسند. وكانت مسيرات المحامين قد انطلقت أمس الخميس من مختلف المدن الباكستانية لبدء الزحف الكبير نحو العاصمة إسلام آباد والاعتصام أمام القصر الرئاسي للمطالبة بإعادة جميع القضاة المعزولين إلى مناصبهم وضمان استقلالية المؤسسة القضائية. غير أن السلطات الباكستانية تقول إنها لا تستطيع السماح لأي أحد خلق الفوضى وسط العاصمة في ظل التوتر الأمني الذي تشهده البلاد. // انتهى // 1115 ت م