افتتح مدير جامعة أم القرى الدكتور وليد أبو الفرج مساء اليوم الملتقى العلمي التاسع لأبحاث الحج الذي يقيمه معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج ويستمر لمدة ثلاثة أيام بمشاركة نخبة من العلماء والباحثين وذلك بقاعة الأمير فيصل بمقر الجامعة بحي العزيزية بمكةالمكرمة . وقد بدأ الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم. ثم ألقى عميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج الدكتور ثامر بن حمدان الحربي كلمة أكد فيها أن المعهد تشرف بمهمة تطوير وتحسين بيئة الحج والعمرة من خلال البحث العلمي والدراسات المتخصصة وذلك في إطار جزئية من المنظومة المتكاملة التي تعمل على تحقيق الرسالة النبيلة التي أدركها ولاة الأمر منذ عهد الملك المؤسس -يرحمه الله- حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله- من تجنيد كافة أجهزة الدولة لخدمة قاصدي بيت الله الحرام من الزوار والمعتمرين وضيوف الرحمن . وبين أن المعهد تتنوع دراساته وأبحاثه في مجالات مختلفة منها الإنسانية والحضارية والبيئية والصحية والعمرانية والهندسية علاوة على التخطيط والتطوير والإعلام والإرشاد والإحصائيات وغير ذلك من المجالات المتعلقة ببيئة الحج والعمرة . عقب ذلك ألقى مدير جامعة أم القرى الدكتور وليد أبو الفرج كلمة نوه فيها بما يوليه صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الإشراف على معهد خادم الشريفين لأبحاث الحج من عناية واهتمام بكافة مناشط المعهد وحرصه على تقديم الدعم الكامل والتشجيع المستمر للدراسات والأبحاث التي يقوم بها المعهد لافتا النظر إلى أن الجامعة تشرفت بالاضطلاع بمهمة تحسين وتطوير بيئة الحج والعمرة. وأعرب عن اعتزاز الجامعة بالإنجازات التي حققها المعهد من خلال العقول والخبرات الوطنية المؤهلة والمعلومات المحدثة. وبين أن الجامعة سعت إلى مزيد من التميز في الأبحاث المتعلقة بالحج والعمرة حيث تم إنشاء مركز التميز في أبحاث الحج والعمرة بدعم من وزارة التعليم العالي ليكون رائدا للمراكز المتخصصة في أبحاث ودراسات الحج والعمرة على المستويين المحلي والعالمي . وأشار إلى أن هذا الملتقى يهدف إلى تعميق الخبرة وتبادل الآراء للوصول إلى الأداء المتميز المنشود . عقب ذلك تم تكريم الداعمين والراعين للملتقى . ثم ألقى وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبد العزيز بن عبد الله الخضيري محاضرة بعنوان / انطباعات عن تنظيم الحج والعمرة / أبرز خلالها الأدوار الإيجابية التي تقوم بها مختلف الأجهزة المعنية بشؤون الحجاج والمعتمرين بما يتوافق مع توجيهات الحكومة الرشيدة لتمكين الحشود البشرية الهائلة التي تفد إلى الديار المقدسة من مشارق الأرض ومغاربها من أداء عباداتهم ومناسكهم بكل يسر وسهولة . وشدد على أهمية تضافر الجهود والتعاون المستمر ما بين القطاعين العام والخاص لتحقيق الشراكة المثالية الإلزامية في الارتقاء الإنسان والمكان والخدمات المقدمة للجميع بما يتماشى مع سمو المقاصد النبيلة التي تسعى إلى تحقيقها قيادتنا الرشيدة . // انتهى // 2339 ت م