يبدأ نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن غدا الاثنين مهمة جديدة في أوروبا وفي مؤشر آخر على توجه الإدارة الأمريكية برئاسة باراك اوباما نحو تكثيف اتصالاتها مع الشريك الأوروبي والتأكيد على إقامة إطار جديد من العلاقات بين ضفتي الأطلسي. وقال مصدر في حلف شمال الأطلسي في بروكسل ان جو بادين سيجتمع يوم الثلاثاء مع مجلس سفراء الدول الست والعشرين المنتمية للناتو كما انه سيلتقي على انفراد مع الأمين العام للحلف ياب ديهوب شفير. ومن المقرر ان يجري بايدن وفي الشق الأوروبي لزيارته للعاصمة البلجيكية عدة لقاءات مع كبار المسئولين في المؤسسات الاتحادية الى جانب عقد اجتماعين مع رئيس الحكومة البلجيكية ووزير الخارجية البلجيكي . وقال مصدر دبلوماسي إن زيارة نائب الرئيس الأمريكي والتي تأتي بعد أيام فقط من مهمة مماثلة قامت بها وزيرة الخارجية الأمريكية هيليري كلينتون ،تهدف بالدرجة الأولى إلى جمع اكبر قدر من التأييد للتوجهات الجديدة للإدارة الأمريكية في معاينة عدد من الملفات الحيوية وفي مقدمتها الملف الأفغاني . ولم تنتزع وزيرة الخارجية هيليري كلينتون اية تعهدات محددة من الأوروبيين بشان المساهمة البشرية او المادية في تنفيذ الإستراتيجية الأمريكيةالجديدة في أفغانستان وهو ما سيسعى نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن للحصول عليه هذه المرة. ويقول الأوروبيون إنهم على استعداد للمساهمة في جهود تكريس الاستقرار في أفغانستان والتأثير أيضا على الشق الخاص بباكستان ولكنه سيكون من الصعب بالنسبة للعديد من الدول الأوروبية إرسال مزيد من العناصر على ارض الميدان. ويقول الدبلوماسيون إن الإدارة الأمريكية باتت تعي بهذا الجانب المحدد من عدم قدرة الأوروبيين على مثل هذا التزام ولكنها تريد الحصول على مظاهر دعم أخرى . وقال نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن في مداخلة له الشهر الماضي في مؤتمر الأمن بميونيخ بألمانيا ان الولاياتالمتحدة لا تريد فقط مجرد الاستماع للانتقادات الأوروبية لسياستها في أفغانستان ولكن أيضا لمقترحات محددة عما يمكن أيضا لأوروبا أن تضطلع به. ومن المتوقع أن تتمحور الاتصالات الجديدة بين بايدن والدوائر الأطلسية والأوروبية على الإعداد لقمة الناتو الشهر المقبل وسبل تنسيق التحركات أيضا لإدارة الأزمة النقدية والمالية وتطوير نهج مشترك للتعامل مع روسيا وإيران وتكريس التوجه الأمريكي الجديد في إقامة مشاورات منتظمة ومتعددة الأطراف مع الشريك الأوروبي. // انتهى // 1535 ت م