التقى وزير الدفاع السوداني الفريق أول مهندس ركن عبدالرحيم محمد حسين بمكتبه بالقيادة العامة اليوم الوسيط المشترك للأمم المتحدة والإتحاد الإفريقي جبريل باسولى وطمأنه بأن العملية السلمية بدارفور مستمرة رغم صدور القرار الجائر من المحكمة الجنائية الدولية. وقال الفريق محمد حسين إن قوات اليونميد لن تتأثر بهذا القرار وستجد التعاون الكامل من الحكومة السودانية حتى تؤدي دورها المنوط بها مضيفا أن الحكومة أعدت كافة الترتيبات اللازمة في حال إبعاد أية منظمة تعمل ضد أمن وسلامة البلاد وقد وجهت الجهات المختصة لسد أي ثغرة تنجم عن الإجراء ضد المنظمات. وأشار إلى أن العمل الإنساني بدارفور لم يتأثر بإبعاد أي منظمه لا سيما وأن السودان يدرك البعد الإنساني ويحرص على مصالح مواطنيه وملتزمة تجاههم بتوفير الأمن والغذاء وكافة سبل العيش الكريم. من جانبه أكد باسولى أنه سيستمر في برنامجه من أجل الوصول لاتفاق سلام شامل في دارفور. وفي ذات السياق أطلع وكيل وزارة الخارجية السودانية الدكتور مطرف صديق الوسيط المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي جبريل باسولي ورئيس البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بالسودان رودلف ادادا وممثل الأمين للأمم المتحدة اشرف قاضي أطلعهم على إبعاد قرار محكمة الجنايات الدولية ضد السودان. وأكد خلال لقائه بهم اليوم بوزارة الخارجية السودانية رفض بلاده للقرار جملة وتفصيلا وجدد التزام السودان بتنفيذ اتفاق السلام الشامل وبقرار مجلس الأمن الدولي الخاص بنشر القوات الهجين بجانب مواصلة جهودها نحو تحقيق التسوية الشاملة لقضية دارفور. وقال السفير علي الصادق الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السودانية في تصريحات عقب اللقاء إن الدكتور مطرف صديق أوضح لهم أن ماحدث بشأن طرد عشر منظمات غير حكومية يعد أمرا اقتضته مصلحة الأمن القومي السوداني باعتبار أنها ثبت تورطها في تزويد محكمة الجنايات الدولية بكثير من المعلومات المغلوطة والمفبركة ضد السودان مستغلة في ذلك تواجدها في منطقة دارفور. وأضاف السفير الصادق أن الوسيط الدولي المشترك أكد خلال اللقاء انه سيستمر في مساعيه نحو إقرار السلام والاستقرار في دارفور عبر جمع الفرقاء علي مائدة الحوار والتفاوض. // انتهى // 2348 ت م