اتفق زعماء الإتحاد الأوروبي السبعة والعشرون في ختام قمتهم في بروكسل اليوم على الإبقاء على ضوابط السوق الداخلية والأحجام قدر الإمكان عن التخلي عن قواعد المنافسة. كما اتفق القادة الأوروبيون خلال قمتهم التي استمرت لعدة ساعات على تنسيق مواقف حكوماتهم بشأن خطط الإنقاذ الوطنية للاقتصاد ومواجهة الأزمة بشكل جماعي ولكن دون التمكن من بلورة خطة محددة في هذا الاتجاه. وجرت أعمال القمة وسط مناخ من انعدام الثقة بين دول شرق أوروبا التي تخشى من أن تدفع ثمن الأزمة المالية الحالية وعدد من الدول الساعية في غرب أوروبا لحماية قطاعها الصناعي. وقال رئيس وزراء جمهورية التشيك ميريك توبولاناك إن القمة اتفقت على تجنب أي شكل من أشكال المشاجرة في المستقبل وتوجيه رسالة للعالم الخارجي تؤكد وحدة التكتل في مواجهة الأزمة. وأشار المسئول التشيكي الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية الأوروبية إلى أن دعم الدول الشرقية يعني الحفاظ على الاستقرار داخل أوروبا. وأعلن في هذا الاتجاه عن عقد قمة أوروبية خاصة حول مواجهة البطالة في براغ يوم السابع من مايو المقبل. واتفق القادة الأوروبيون على الإسراع باتخاذ خطوات لتسهيل عمليات الإقراض للمؤسسات المختلفة وتشديد الرقابة على أسواق المال وتنسيق خطط الإنقاذ وإعادة هيكلة القطاع المصرفي. كما اتفق القادة الأوروبيون على الحفاظ على صلابة عقد الاستقرار النقدي وعدم التسيب في التعامل مع بنوده ومعاودة الاتفاق على خطة تحرك باسم الإتحاد الأوروبي للمشاركة في قمة مجموعة العشرين المقررة ليوم الثاني من إبريل المقبل في لندن. // انتهى // 2119 ت م