قالت مصادر برلمانية بريطانية هنا اليوم ان السيناتور الامريكى جورج ميتشل المبعوث الخاص للرئيس الامريكي للسلام في الشرق الاوسط سوف يبدأ الاسبوع المقبل زيارة لبريطانيا يجرى خلالها محادثات مع كبار المسؤولين البريطانيين . ورجحت مصادر فى لندن ان يجرى ميتشل خلال وجوده فى لندن محادثات مع رئيس الوزراء البريطانى غوردون براون ومع وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند وكبار المسؤولين البريطانيين حول عملية السلام المتوقفة فى الشرق الاوسط. ومن المقرر ان يصل جورج ميتشل الى اسرائيل فى وقت لاحق اليوم قادما من تركيا في ثاني جولة له لمنطقة الشرق الاوسط منذ تعيينه في هذا المنصب فى يناير الماضى حيث يسعى الى احياء المفاوضات بين السلطة الفلسطينية واسرائيل وسوف يلتقي في هذا الاطار بزعيم تكتل الليكود بنيامين نتنياهو المكلف بتشكيل الحكومة الاسرائيلية الجديدة. ومن المفترض ان يتوجه ميتشل يوم غد الجمعة الى الاراضي الفلسطينية لاجراء محادثات مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس يتوقع ان يتناول موضوع اعادة اعمار قطاع غزة اضافة الى مفاوضات عملية السلام المتوقفة فى الشرق الاوسط . وقالت هيئة الاذاعة البريطانية ان جولة ميتشل الثانية في المنطقة خلال اقل من شهر واحد تعبر عن مدى اهتمام الادارة الامريكية بتحقيق سلام بين الفلسطينيين واسرائيل مشيرة الى الجولة فى المنطقة تتزامن ايضا مع انطلاق جلسات الحوار الوطني الفلسطيني في القاهرة بين حركتي فتح وحماس وقبيل انعقاد مؤتمر دولي لاعادة اعمار قطاع غزة يوم الاثنين المقبل في العاصمة المصرية القاهرة بحضور وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون. ومن المقرر ان تقوم وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الاسبوع المقبل باول جولة لها في المنطقة تزور خلالها اسرائيل والاراضي الفلسطينية المحتلة لاجراء محادثات مع زعيم تكتل الليكود بنيامين نتنياهو ومع الرئيس الفلسطينى محمود عباس فى محاولة امريكية جديدة ترمى لدفع عملية السلام فى المنطقة . يذكر ان نتنياهو المكلف بتشكيل الحكومة الاسرائيلية الجديدة قد وصف جولات المفاوضات الاخيرة بين اسرائيل والفلسطينيين برعاية امريكية بانها كانت مضيعة للوقت فيما دعا الى التركيز على تحسين الاوضاع الاقتصادية للفلسطينيين بدلا من اقامة الدولة الفلسطينية. وكان جورج ميتشل قد اكد فى ختام زيارته لتركيا ان تركيا تلعب دورا مهما فى جهود الرئيس الامريكى باراك اوباما لتحقيق السلام فى الشرق الاوسط وان علاقة انقرة باسرائيل والدول العربية تمثل رصيدا يخدم وعد اوباما بجعل السلام بين العرب واسرائيل من اولويات سياسته الخارجية . //انتهى// 1948 ت م