أعلنت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وشركة (آي بي ام) العالمية في بيان مشترك اليوم عن التوصل لاختراع جديد في مجال تحلية المياه باستخدام تقنية "النانو"، يتمثل في تطوير أغشية جديدة بإمكانها تنقية الماء من الأملاح والمواد السامة بكفاءة وسرعة عالية. وذكر البيان أنه تم تسجيل حقوق هذا الاختراع باسم مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وشركة (آي بي ام) العالمية, حيث تم الاتفاق بين الجهتين على الإعلان عنه في وقت واحد في كل من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدةالأمريكية. وقال بوب ألين المسؤول في مركز أبحاث آي بي إم بمدينة سان خوسيه بكالفورنيا, "إن هذا البحث الذي أجري, وأسفرت عنه نتائج واعدة سوف يضع الأساس لتطبيقات أكثر ذكاء وصحة تسهم في المحافظة على استمرار الكوكب والنظام البيئي سواء لنا أو للأجيال المقبلة". وتعد الأغشية الجديدة التي تعتمد على الضغط الإسموزي العكسي من أهم الاكتشافات في مجال تنقية وتحلية المياه, حيث تمكن الفريق المشترك بين المدينة والشركة من وضع مفهوم جديد للأغشية والمواد التي بإمكانها مقاومة الكلور, بالإضافة إلى قيامها بمهامها بجودة أعلى ودقة أفضل مما يجعلها ملائمة لاستخدامها في إزالة المواد السامة كما أنها لا تسمح بتراكم البكتيريا. وأطلق على الغشاء الجديد اسم “i-Phobe” نظرا لتركيبته الكيمائية الفريدة من الهيدروفوبات المؤينة التي تمكنه من التغير الجذري عند مواجهته لظروف مختلفة فيتحول إلى غشاء هيدروفيلي , كما أن كفاءة تمرير الماء من خلال الغشاء تتحول إلى كفاءة عالية في الظروف البسيطة مما أدى إلى تسميته "الطريق السريع للماء" من قبل الباحثين . كما أن من فوائد الغشاء الجديد عملية فلترة المواد السامة حيث تتم بسهولة بسبب تأينها نتيجة لنسبة الأس الهيدروجيني العالي , وتحت هذه الظروف باستخدام الضغط الاسيموزي العكسي يتم الحصول على مياه نقية صالحة للشرب. وفي الإطار ذاته ، رأى سمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود نائب رئيس المدينة لمعاهد البحوث أن الحصول على مياه عذبة لا يعد تحدياً محلياً فقط بل عالمياً. وعلى الرغم من أن المملكة العربية السعودية هي أكبر منتج للمياه المحلاة بالعالم إلا أنها مازالت تستثمر في تطوير بحوث تنقية المياه لتوفيرها بشكل أسهل وأكبر للجميع. وبين سموه أن التعاون القائم بين المدينة وشركة (آي بي إم) من خلال المركز الدولي المشترك , يهدف إلى إيجاد الحلول التي تقلل تكلفة تحلية المياه ، مشيرا إلى أن أن المركز الدولي يضم عدداً من الباحثين من بينهم باحثة سعودية متخصصة في تقنية النانو . وكانت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية قد أعلنت في وقت سابق عن تحقيقها لإنجاز علمي آخر يعد الأول من نوعه في المنطقة في مجال تقنية النانو حيث تمكن الباحثون في المدينة من التوصل إلى إنتاج محفزات لإنتاج الوقود النظيف باستخدام تقنية النانو لتحسين نوعية وقود الجازولين والديزل . // انتهى // 2134 ت م