ركزت الصحف الباكستانية الصادرة صباح اليوم الأحد على أنباء الهجوم الأمريكي الذي شنته طائرة تجسس أمريكية بدون طيار على منزل بمقاطعة وزيرستان الجنوبي بمنطقة القبائل الباكستانية مما أسفر عن مصرع ما لا يقل عن 32 شخصاً وإصابة آخرين معظمهم من المسلحين الأجانب وعدد من القادة الميدانيين لحركة طالبان المحلية، غير أن الصحف وصفت الهجوم الذي يعد الثالث من نوعه منذ استلام إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما مقاليد الحكم في واشنطن بأنه يدل على أن الولاياتالمتحدة مصرة على إستراتيجية مواصلة الهجمات على أهداف المسلحين داخل الأراضي الباكستانية رغم إلحاح الحكومة الباكستانية بضرورة وقف هذه الهجمات التي تقوض الجهود المبذولة للقضاء على التطرف في المنطقة، وتشكل لها إحراجا أمام الشعب والمعارضة التي تصفها بأنها فشلت في إقناع واشنطن بوقف هجماتها التي تنتهك سيادة البلاد. وأوردت الصحف كذلك تصريحات مستشار الأمن الباكستاني الذي نفى صحة التقارير الإعلامية التي تحدثت عن أن طائرات التجسس الأمريكية تقلع أصلاً من قاعدة جوية باكستانية بالقرب من العاصمة إسلام آباد أثناء شن أي هجمات داخل الأراضي الباكستانية، ووصفها بأنها مبنية على غير أساس وأنها ليست أكثر من تخمينات صحفية، مؤكداً رفض بلاده لهذه الهجمات، ومطالبتها من واشنطن مراراً بوقفها. وتناقلت الصحف تصريحات الرئيس الباكستاني التي أدلى بها لقناة تلفزيونية أمريكية معترفاً بأن حركة طالبان انتشرت ورسخت أفكارها في مناطق واسعة من الأراضي الباكستانية، وأنه أصبح ليس هناك أي خيار أمام الحكومة الباكستانية سوى القتال ضد هذه الحركة دفاعا عن بقاء باكستان نفسها. وسلطت الصحف الضوء على ملف المدير الإقليمي لمفوضية الشئون الدولية المختطف على يد مسلحي جبهة تحرير بلوشستان المحظورة من مدينة كويتا عاصمة إقليم بلوشستان في وقت سابق من الشهر الجاري، مشيرة إلى مطالبة الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة من الرئيس الباكستاني في اتصال هاتفي الليلة الماضية بضرورة الإفراج عنه بعد أن ظهر في تسجيل مصور نشر من قبل خاطفيه وطالب فيه بقبول مطالب المسلحين للإفراج عنه، غير أن مسؤول الأمن الباكستاني نفى صحة مزاعم خاطفي المسؤول الدولي الذين يطالبون بالإفراج عن 141 سيدة بلوشية من قبضة السلطات الباكستانية والكشف عن ستة آلاف عنصر بلوشي مفقود، حيث نفى المسئول الباكستاني وجود أي سيدات بلوشيات محتجزات لدى السلطات الباكستانية . //يتبع// 0954 ت م