أطلقت بلغاريا رسميا وبشكل مفاجئ السباق بين الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي الست والعشرين لخلافة الهولندي ياب ديهوب شيفر في منصب الأمين العام للناتو. وقال مصدر دبلوماسي في بروكسل إن الحكومة البلغارية وخلافا للنواميس المتبعة حتى الآن في اختيارالأمين العام للحلف بادرت بشكل رسمي بترشيح وزيرها السابق للشؤون الخارجية سولومون باسي لتبوأ منصب الأمين العام . واستلم شيفر منصبه عام 2004 وانتهت مدة ولايته رسميا بداية العام الجاري إلا انه تم التمديد له بشكل استثنائي إلى غاية 31 يوليو المقبل. وتقليديا يتم إسناد منصب الأمين العام للحلف الأطلسي بتوافق ضمني بين الدول الأعضاء وتجنب التصويت المباشر وعمليات الترشيح المعلنة. وتقوم الدول الأطلسية عادة بالتشاور بشكل غير رسمي فيما بينها للتوصل إلى تعيين شخصية تحظى بإجماع كافة الأطراف. ولكن الخطوة البلغارية تبدوغير معهودة في تقاليد الحلف حسب نفس المصدر الدبلوماسي . ومن بين الأسماء التي تكرر ذكرها في الآونة الأخيرة لخلافة الأمين العام الحالي اسم رئيس الحكومة الدنمركية اندريس فوغ راسموسان ووزير خارجية النرويج يوانس غاهر ووزير خارجية بولندا رادوسلاف سيكورسكي ورئيس حكومة سلوفينيا السابق يانش يانزا ووزير الدفاع الكندي بيتر مكاي. ولكن منصب الأمين العام ومنذ قيام الناتو عام 1949 اسند دوما إلى احد الرعايا الأوروبيين فيما تولت الولاياتالمتحدة منصب رئاسة هيئة أركان الجيوش الأطلسية. ويقول الدبلوماسيون ان الجدل حول تعيين أمين عام جدي لحلف الناتو لا يزال في بدايته وانه ربما يتم الاتفاق بشأنه نهائيا خلال قمة الحلف المقررة ليومي الثالث والرابع من شهر ابريل المقبل في فرنسا وألمانيا. //انتهى// 1530 ت م