أكد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ضرورة اعتماد النهج السلمي لحل النزاع فى السودان بعيدا عن الاقتتال الذى يفتح الباب للتدخل الأجنبي بما يؤدى الى تأجيج الفتن وتفتيت وحدة البلاد. وجاء في بيان صادر عن الاتحاد في ختام اجتماع مكتبه التنفيذي اليوم بالدوحة وقوفه مع السودان ومساندته ضد المؤامرات التي تستهدف وحدته وسلامة اراضيه, معربا عن تقديره للجهود التى تبذلها الخرطوم فى سبيل المعالجة السلمية لأزمة دارفور. كما رحب الاتحاد بالوساطة التي تقوم بها دولة قطر لتحقيق المصالحة بين الفرقاء في السودان. واستنكر البيان المزاعم الزائفة والاتهامات الجائرة التى لا دليل لها بحق الرئيس السوداني عمر البشير من قبل المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية فى الوقت الذي يغض فيه النظر عن جرائم الحرب والإبادة التى ارتكبت ولاتزال تتواصل بوحشية فى فلسطين والعراق وأفغانستان. وحيا الاتحاد صمود الأخوة فى قطاع غزة واشاد بالبطولات التي أبدتها المقاومة فى قطاع غزة فى وجه الاعتداءات الاسرائيلية. ونوه البيان بالشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم الذين وقفوا ضد العدوان الإسرائيلي على غزة. وأهاب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بأبناء الشعب الفلسطيني المبادرة إلى التصالح والوحدة الوطنية والتفاهم على مقاومة الاحتلال ووقف المفاوضات والتنسيق الأمني واطلاق المعتقلين والتمسك بالثوابت الوطنية المتفق عليها وفى طليعتها حق العودة واستنقاذ القدس والمسجد الاقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية والوقوف صفا واحدا فى وجه التهويد والتهجير. وفى الشأن الصومالي رحب البيان بانتخاب الشيخ شريف أحمد رئيسا للصومال.. داعيا الأطراف الصومالية إلى الجلوس على طاولة المفاوضات للتوصل إلى صيغة تحفظ للصومال وحدته واستقراره. وأعرب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عن استعداده لرعاية أي حوار أخوي وجدي بين الرئيس الصومالي والفصائل المعارضة في أقرب وقت ممكن وفي أي مكان يكون فيه الاتحاد على مسافة واحدة من الجميع. وناشد البيان جميع المسلمين إلى نبذ كل ما يفرق بينهم وإلى التصالح وصولا إلى أمة قوية وعزيزة. // انتهى // 2331 ت م