أولت أكثر من صحيفة جزائرية ومنها صحيفتا // الوطن // و // ليبرتي // المستقلتان والناطقتان بالفرنسية اهتماما ملحوظا بالانتخابات التشريعية الإسرائيلية المبكرة التي ستجري يوم العاشر من شهر فبراير الجاري والتي قالت إنها ستشهد تنافسا شرسا بين أربع تشكيلات سياسية أساسية هي حزب الليكود اليميني بزعامة رئيس الوزراء الأسبق بنيامين نتنياهو ثم حزب كاديما الذي ينتمي للوسط الإسرائيلي والذي تقوده وزيرة الخارجية الحالية تسيبي ليفني وحزب إسرائيل بيتنا الذي تزايدت شعبيته في السنوات الأخيرة بقيادة النائب ليبرمان ذي الأصول السوفياتية وأخيرا حزب العمل برئاسة وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك الذي لم يفلح حسب المتتبعين في رفع مستوى شعبية حزبه رغم حرب الثلاثة أسابيع التي خاضها ضد الفلسطينيين بقطاع غزة والتي انتهت بإعلان أكثر من 400 جمعية غير حكومية من القارات الخمس عن نيتها رفع دعوى قضائية لدى الجهات الدولية المسؤولة ضد الحكومة الإسرائيلية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في حربها الأخيرة بقطاع غزة . وقد استبعدت العديد من الصحف الجزائرية أن يحوز أي من الأحزاب المذكورة على أكثر من نصف مقاعد الكنيست ال 120 بسبب تقارب الأحزاب من حيث الشعبية أو من حيث أدائها السياسي لكن يبقى بنيامين نتنياهو حسب ذات الصحف الأوفر حظا لرئاسة الحكومة الإسرائيلية القادمة وذلك بفضل تحالف أحزاب اليمين فضلا عن دعم التشكيلات السياسية الدينية له والتي غالبا ما ترجح كفة الانتخابات الإسرائيلية ؟ وبخصوص تبعات مرحلة ما بعد حرب غزة ، قالت الصحف إن اللواء عمر سليمان قائد المخابرات المصرية لم يفلح بعد في جمع الفلسطينيين أو حركة حماس مع الإسرائيليين على كلمة واحدة بخصوص التهدئة وفتح المعابر ورفع الحصار عن مليون ونصف مليون فلسطيني من سكان قطاع غزة . وبهذا الشأن قالت صحف هذا اليوم ومنها صحيفة // الخبر // و // الشروق // و // صوت الأحرار // أن غياب عنصر الثقة وعدم تقديم ضمانات بخصوص عدم تكرار العدوان على غزة ورفض حماس إيقاف عمليات تهريب الأسلحة لأنها ترى في ذلك سلوكا شرعيا لتأمين وجودها كل ذلك يجعل من جلسات الحوار غير المباشرة مع الوسيط المصري بالقاهرة أمرا صعب الممارسة. وفي ظل هذه الظروف فإنه من الصعب حسب صحيفة // البلاد // المستقلة التفاؤل بنتائج لقاءات القاهرة سيما مع غياب حكومة وحدة وطنية قد تأخذ على عاتقها مسؤولية الالتزام بما سيتم الاتفاق بشأنه مع الإسرائيليين. وعلى صعيد آخر تناولت جل الصحف الجزائرية خلفيات زيارة الأمين العام الأممي للعاصمة العراقية بغداد يوم أمس والتي وصفها المتتبعون بالمفاجئة وبغير المعلن عنها وهذا بالتوازي مع الحديث عن إعلان المفوضية العليا للانتخابات عن الفوز الكبير الذي حققته قائمة ائتلاف دولة القانون بقيادة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في انتخابات مجالس المحافظات التي جرت الأسبوع الماضي وخاصة في بغداد ومحافظات الجنوب . // يتبع // 1226 ت م