أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ضرورة مشاركة الجامعة في كافة المحافل والمنتديات الدولية ليكون لها فرصة الرد على الإفتراءات والأكاذيب التي تعمل وسائل الإعلام الإسرائيلية على الترويج لها ولشرح الموقف العربي على حقيقته وكشف الإفتراءات الإسرائيلية .. مشددا على أهمية إستمرار مشاركته في الجلسة التي عقدت على هامش منتدى دافوس الإقتصادي العالمي والتي أنسحب منها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إحتجاجا على منعه من التعقيب على إدعاءات الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز بشأن العدوان على غزة. وقال موسى في تصريحات له اليوم لقد سمعت بعض الإنتقادات والتي تساءل أصحابها كيف أجلس في مكان يوجد فيه الرئيس الإسرائيلي لكني أقول لهم إن العكس هو الصحيح فكيف لنا أن نترك مثل هذا المنتدى لشخصيات إسرائيلية تطرح وجهة نظرها دون الرد عليها .. مؤكدا أن الوجود العربي مهم لطرح وشرح مختلف الأمور التي تتعلق بالمصالح العربية. وحيا الأمين العام للجامعة العربية رئيس الوزراء التركي على موقفه في منتدى دافوس وبسياسته ومواقفه القوية .. معربا عن إعتقاده بأن الخطوة القادمة هي التأكيد على أن أي طرح في عملية السلام بالشكل القديم بات مرفوضا خاصة أن من الواضح لنا جميعا أن إسرائيل بسياستها الحالية لا تريد السلام ومن ثم فإن مثل هذه المواقف مهمة وخصوصا من جانب تركيا. وأكد أنه يجب على الرأي العام العربي أن يتفهم جدوى المشاركة في مثل هذه المنتديات وهي نادرة بالنسبة لنا ولكنها كثيرة بالنسبة للجانب الإسرائيلي ويجب أن يتفهم الجميع كيف نتحرك في ظل أزمة كبيرة نحن بحاجة فيها إلى التأييد والدعم من قبل الرأي العام العالمي. وقال إنه يجب المشاركة في هذه المنتديات وإستثمارها أكبر إستثمار وألا ندخل في مناقشات ضعيفة حول جدوى المشاركة العربية فيها. وقال موسى أن الجلسة التي حضرها وشارك فيها رئيس الوزراء التركي وسكرتير عام الأممالمتحدة بان كي مون كانت جلسة هامة للغاية حيث طرحنا كل ما يجب علينا فعله لنجعل العالم يفهم الموقف العربي على حقيقته خاصة وأن وجهة النظر الإسرائيلية غير سليمة ومليئة بالأخطاء والتزوير وبوجهات نظر لا يصح السكوت عليها. واستعرض موسى الموقف الذي حدث خلال جلسة المنتدى والتي ضمت أردوغان وبيريز .. وقال إن رئيس الجلسة لم يمكن رئيس وزراء تركيا من أن يأخذ حديثه تعقيبا على كلمة بيريز وبالتالي انسحب أردوغان من الجلسة. ولفت إلى مداخلته خلال جلسة المنتدى .. وقال إنها استغرقت نحو 12 دقيقة وحرص فيها على التعامل الدقيق مع ما طرحه الجانب الإسرائيلي بأن العدوان على غزة كان مجرد رد فعل لعدوان أهل غزة أو حماس عليهم .. مؤكدا للمشاركين أن هذا غير صحيح وإفتراءات كبيرة. وشرح الأمين العام للجامعة العربية الموقف على حقيقته .. وقال المسألة ببساطة أن هناك إحتلالا عسكريا مرفوضا وبالتالي فإن مقاومته مسألة موجودة عند كل شعوب العالم وفي كل التجارب السابقة وأن هناك حصارا جوع الناس في القطاع وجعل المستشفيات لا تعمل والمدارس معطلة ولا يوجد طعام مما خلق حالة من البؤس لدي أهل غزة. //يتبع// 2131 ت م