تنظم جامعة الملك سعود ندوة عن حوار الحضارات في العاشر من ربيع الأول المقبل استجابة لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله – التي أطلقها للحوار العالمي والتي بدأت بمؤتمر مكة وتواصلت بمؤتمري مدريد ونيويورك للحوار بين أتباع الأديان . ذكر ذلك معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان مبينا أن هذه الندوة تحمل عنوان: "الندوة السعودية الفرنسية لحوار الحضارات " . وابان ان الندوة تهدف إلى تعزيز التفاهم والتقارب بين الأمم والشعوب، والتأكيد على القيم المشتركة، ونشر السلام والصدق والتسامح والعدل والتكافل والمساواة، وحفظ كرامة الإنسان ومكارم الأخلاق يشارك فيها نخبة من الأكاديميين السعوديين والفرنسيين ومشيراً الى أن فعاليات الندوة السعودية الفرنسية الأولى لحوار الحضارات ستركز على مناقشة عدد من المحاور المهمة في مسألة حوار الحضارات، وذلك في خمس جلسات متتالية ، تناقش في الجلسة الأولى موضوع السلام ومستقبل كرامة الإنسان من خلال الدعوة إلى مناهضة الحروب بين الشعوب ونبذ العنف والإرهاب والتطرف والعنصرية بجميع أشكالها ، ووضع تصور عملي من أجل الخروج من الواقع المؤسف الذي يهدد كرامة الإنسان . وأشار الدكتور العثمان الى أن الجلسة الثانية تتناول مسألة الصورة النمطية عن الآخر في المشهدين الثقافيين الغربي والعربي، وتهدف أعمال هذه الجلسة إلى مناقشة الصورة النمطية عن العرب والمسلمين في المشهد الثقافي الغربي والصورة النمطية للغرب في المشهد الثقافي العربي ، كما ستسعى للبحث عن آليات عمل مشتركة تساهم في التخفيف من حدة هذه الصور الجاهزة التي لا تثير في مجملها إلا حالة من العدائية والكراهية بين الشعوب . وأفاد أن الجلسة الثالثة خصصت لموضوع الثقافة وحوار الحضارات ، وتهدف إلى مناقشة سبل تفعيل التبادل الثقافي بين الحضارتين العربية الإسلامية والغربية وذلك عن طريق إبراز دوافع هذا التواصل وتفعيل أهم العناصر التي من شأنها تحفيز التبادل الثقافي مثل الترجمة وإقامة المعارض التراثية والفنية باعتبار تلك إحدى أشكال التواصل بين الثقافات بمختلف مشاربها الاجتماعية والإنسانية ، وهو ما سيعمل على فتح نوافذ للتفاهم والتقارب بين الأمم والشعوب . بينما تتطرق الجلسة الرابعة لموضوع دور التعليم في تفعيل الحوار بين الحضارات ، وتهدف إلى مناقشة دور التعليم في تفعيل الحوار الحضاري بين الثقافات من خلال إقامة شراكة تعليمية وبحثية لإنشاء مشاريع مستقبلية تركز على تفعيل برامج المنح الدراسية المشتركة ، وتبادل الطلاب ، والإنتاج العلمي المشترك ، والشراكات العلمية بين المؤسسات التعليمية للنهوض بمستوى التبادل المعرفي بين الحضارات. أما الجلسة الخامسة فستتناول قضية صناعة المشترك واحترام التنوع الثقافي ، وتهدف إلى مناقشة قضايا ومشكلات في التعددية الثقافية، كما تبحث عن القيم الثقافية المشتركة وسبل إحيائها، والدعوة إلى احترام التعددية من أجل التعايش السلمي ونشر ثقافة التسامح بين الشعوب على أساس جوهر الثقافة ذي الطبيعة الإنسانية . كما ستُناقش خلال الندوة بعض المحاور الأخرى المتعلقة بموضوع حوار الحضارات . // انتهى // 1032 ت م