أكد محقق الأممالمتحدة ريتشارد فولك أن هناك أدلة على أن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب خلال حملتها العسكرية التي استمرت 22 يوما في قطاع غزة وأنه يجب أن يكون هناك تحقيق مستقل. ونقلت صحيفة "المجد الأردنية" في عددها الصادر اليوم عن فولك مقرر الأممالمتحدة الخاص لحقوق الإنسان في الضفة الغربية وقطاع غزةالمحتلة، قوله // إن المعاناة النفسية للمدنيين الذين عانوا نتيجة للهجوم كبيرة جدا لدرجة أن جميع سكان غزة يمكن اعتبارهم ضحايا //. وأضاف أن أدلة دامغة على أن ممارسات إسرائيل في غزة انتهكت القانون الإنساني الدولي تتطلب إجراء تحقيق مستقل حول ما إذا كانت هذه الممارسات تصل إلى درجة جرائم الحرب. واعتقد أن هناك أدلة أولية كافية للتوصل إلى هذا الاستنتاج. وقال // إن جميع سكان غزة، الذين كانوا عالقين في منطقة الحرب بدون أية إمكانية للمغادرة كلاجئين ربما أصيبوا بندبات ذهنية لطيلة حياتهم. وإذا كان هذا هو الحال، فان تعريف الضحية يمكن أن يمتد ليشمل جميع السكان المدنيين //. ورفض فولك الذي منع من الدخول إلى إسرائيل قبل أسبوعين من بدء الهجوم في السابع والعشرين من الشهر الماضي الادعاء الإسرائيلي بأن الهجوم كان للدفاع عن النفس في ظل الهجمات الصاروخية التي تستهدف إسرائيل انطلاقا من قطاع غزة . وقال فولك// من وجهة نظري فان ميثاق الأممالمتحدة والقانون الدولي لا يعطي إسرائيل أساسا قانونيا للادعاء بالدفاع عن النفس//. وأوضح أن إسرائيل لم تحدد القتال بالمناطق التي جاءت منها الصواريخ ورفضت التفاوض مع "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة مما منع التوصل إلى حل دبلوماسي. //انتهى// 1031 ت م