أبرزت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم استقبال خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لسماحة المفتي العام للمملكة الشيخ عبد العزيز بن عبدالله آل الشيخ وأمين عام رابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبد المحسن التركي والمشاركين في المؤتمر العالمي للفتوى وضوابطها الذي عقده المجمّع الفقهي الإسلامي في رابطة العالم الإسلامي تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين / حفظه الله / في مدينة مكةالمكرمة. واهتمت الصحف باستمرار صدور الأصداء الإيجابية لكلمة خادم الحرمين الشريفين خلال مؤتمر القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية في الكويت والتي بقيت موضع ترحيب المواقف السياسية المحلية اللبنانية المؤيدة والمنوّهة والتي وصفتها بالخطوة الجريئة والحكيمة التي أحسنت التوقيت وأعادت الى الأمة العربية روحها خصوصاً بما تضمنته من تأكيد على أن مبادرة السلام العربية لن تبقى مطروحة على الطاولة الى الابد. ونقلت الصحف المشهد اللبناني السياسي الذي استأنف نشاطه المعتاد إثر إجازة قسرية إما بسبب العداون الإسرائيلي على قطاع غزة وتردداته المحلية أو بسبب المشاركة الرئاسية في مؤتمر الكويت حيث أنه فيما أرجئت جلسة الحوار الوطني عدة أيام كان رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان يؤكد ان لبنان سيطل على العالم من جديد بصورة الدولة الموحدة المدنية التي تتمتع بسلطات دستورية وتحظى بتوافق اللبنانيين . وعلى صعيد لبناني آخر بحثت الصحف في عودة موجة المصالحات لإطلاق قطارها المعتاد بحيث التقى قطبان من الموالاة والمعارضة واستؤنفت بينهما مجريات مناقشة العلاقة على اختلاف أوجهها في ضوء خطوات ميدانية اتُخذت منذ فترة وعشية انطلاق التحضيرات للعملية الانتخابية. وفي الشأن الفلسطيني عموما والغزاوي خصوصا ركزت الصحف على تداعيات ما بعد الحرب على غزة إذ إنه ما ان وضعت الحرب أوزارها عسكرياً وبدأ قطاع غزة يتبيّن حجم مأساته حتى عاد التجاذب الإقليمي من باب إعادة إعمار القطاع والاختلاف على كيفية التعامل مع رام الله بين تيارات داخل /حماس/ التي تشهد انفتاحا أوروبيا عليها بدأ فرنسيا وانتقل الى مندوب اللجنة الرباعية توني بلير الذي تعهّد محاورة حماس إذا اعترفت بإسرائيل. وتناولت الصحف إعلان الجيش الاسرائيلي عن استكمال عملية انسحاب قواته من قطاع غزة بعد انتهاء عدوان /الرصاص المصبوب/عليه مؤكدا أنه إثر مغادرة آخر جندي لأراضي القطاع سيتمركز جنود الاحتلال في محيطه وذلك لتكون على أهبة الاستعداد لمواجهة أي طارئ والرد على أي هجوم. دوليا عرضت الصحف لليوم الأول للرئيس الاميركي الجديد بارك أوباما في البيت الأبيض الذي استهل عهده باتخاذ خطوات وقرارات بارزة عزّزت الترحيب الدولي والعربي به وخصوصا تعليق الإجراءات القضائية أمام المحاكم الاستثنائية في معتقل غوانتانامو في كوبا لمدة أربعة أشهر إضافة إلى اتصاله الهاتفي برئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس الذي أكد له أوباما أنه سيعمل معه كشريك لتحقيق السلام في المنطقة من دون إبطاء. //انتهى// 1118 ت م