يناقش رؤساء الاحزاب الالمانية في برلين اليوم نتائج انتخابات ولاية هيسن /جنوب/ التي أدت الى فوز الحزب المسيحي الديموقراطي واستقرار شعبية الاحزاب الصغيرة وهزيمة منكرة متوقعة للحزب الديموقراطي الاشتراكي .. إذ تعتبر نتائج انتخابات الولاية درسا لهذا الحزب الذي يعتبر اكثر الاحزاب الالمانية شعبية واقدمها في اوروبا اضافة الى تاريخ هذا الحزب النضالي الذي يمتد الى اكثر من مائة عام. وقد أدت هزيمة الاشتراكية الموجعة الى ظهور الشماتة بهم فقد رأى سكرتير عام الحزب المسيحي الديموقراطي رولاند بوفالا ان فوز حزبه في الولاية دليل واضح على تغيير على صعيد الحكومة الاتحادية في برلين بعيد الانتخابات البرلمانية العامة التي ستجري في خريف هذا العام موضحا ان الحكومة الاتحادية الجديدة ستشمل المسيحيين والفيدراليين .. بينما رأى رئيس الحزب الديموقراطي الاشتراكي فرانس مونتيفيرينغ ان نتائج الانتخابات لا تعني ان حزبه ضعيف أو ان شعبيته في تراجع مضطرد مؤكدا قوة الحزب وامكانيته استلام مفاتيح دائرة المستشارية الالمانية بعيد الانتخابات البرلمانية المقبلة إذ ان نتائج الانتخابات في هيسين كانت معروفة سلفا جراء فشل قيام حكومة ائتلافية تضم الاشتراكيين والخضر بتعاون مع التحالف اليساري مطالبا بتضامن الحزب مع بعضه البعض والعمل على تجاوز نتائج انتخابات الولاية المذكورة. وكانت النتائج الاخيرة للانتخابات قد أثبتت حصول المسيحيين على 2ر37 في المئة بارتفاع 9ر0 في المئة عن انتخابات مايو/ أيار 2008م بينما حصل الديموقراطيون على 7ر23 بتراجع 13 في المئة وارتفعت شعبية الخضر من 5ر7 إلى 7ر13 والفيدراليين من 4ر9 إلى 2ر16 والتحالف اليساري من 1ر5 إلى 4ر5 في المئة عن انتخابات مايو/ أيار 2008م التي أدى فشل تشكيل حكومة اشتراكية إلى إلغاء تلك الانتخابات وإعادتها مرة أخرى يوم أمس الاحد. ومن المقرر اذا تم الاتفاق بين المسيحيين والفيدراليين على تشكيل حكومة ائتلافية بينهما في هيسين بقاء رئيس الوزراء رولاند كوخ في منصبه بالرغم من وجود رفض شعبي لبقائه في منصبه. //انتهى// 1432 ت م