قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن الساعات القريبة القادمة قد تقدم حسما لما يجري في غزة، ونرجو أن يكون هناك إيجابية لوقف إطلاق النار سريعا . وأضاف الرئيس عباس خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الألماني فرانك شتاينماير في مقر الرئاسة الفلسطينية بمدينة رام الله اليوم إن القصف الذي قام به الجيش الإسرائيلي كان بارزا ومؤلما جدا لأنه تركز على مخازن ومراكز الأممالمتحدة مشيرا إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يقصفون فيها المدارس والمساجد ومقرات / الأنوروا / والمستشفيات . وأشار إلى أن الوزير الألماني يشعر بعمق المأساة والجريمة التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة خلال العشرين يوما السابقة وبالذات في اليومين الأخيرين . وقال عباس إن مهمة وزير الخارجية الألماني تتركز على وقف لإطلاق النار وقف للعمليات العسكرية لإتاحة المجال أمام الجهود الإنسانية حتى تحافظ على من تبقى من الناس . وأعرب الرئيس عن شكره وتقديره للحكومة الألمانية على الجهود التي تبذلها لوقف نزيف الدم الفلسطيني . وأشار الرئيس عباس إلى أن هناك قمة خليجية الآن هي في قيد الانعقاد، ننتظر أن نسمع أخبارا إن شاء الله أن تكون جيدة . وقال إن ما يهمنا أساسا وما نحرص عليه هو وحدة الموقف العربي، كما نحن حريصون على وحدة الموقف الفلسطيني الذي يجب أن يكون . وفيما يتعلق بالمبادرة الصينية قال المبادرة جيدة وتقع في إطار القرار رقم 1860، وهي ليست متناقضة إطلاقا مع المبادرة المصرية التي هي الآن قيد التداول بين جميع الأطراف . من جانبه قال وزير الخارجية الألماني فرانك شتاينماير إنه يشعر بالقلق لتصاعد الأعمال العسكرية، ولأوضاع المدنيين الفلسطينيين . وأعرب عن أسفه للتصعيد الذي جاء بعد ازدياد الآمال بوقف إطلاق النار خصوصا بعد ورود تقارير عن ضربات وجهت لمقرات الأممالمتحدة ولإحدى المستشفيات في غزة . وأكد الوزير الألماني على أن هذه الأعمال غير مقبولة، ما يجعل من الجهود المبذولة أكثر أهمية للخروج من هذا الوضع العسير . وأضاف // لذلك أطلقت بالأمس نداءا مع وزير الخارجية بيرنارد كوشنير دعونا فيه كافة الأطراف الداخلة في الصراع، لإعلان وقف إطلاق نار فوري للتوفير الاحتياجات الإنسانية ولإعطاء فرصة للجهود السياسية للتقدم إلى الأمام // . // انتهى // 2109 ت م