أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسي أن المبادرة المصرية يمكن أن تسهل كثيرا في تنفيذ قرار مجلس الأمن الذي طلب وقف إطلاق وفتح المعابر ورفع الحصار عن قطاع غزة .. وقال إن إسرائيل ترفض مضمون القرار وواضح أنه رفض للمبادرة المصرية أيضا. ولفت موسى في تصريحات للصحفيين اليوم إلى أنه بحث مع وزير الخارجية الألماني فرانك شتاينماير الأوضاع في قطاع غزة وسبل تنفيذ قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار في القطاع .. منوها إلى أن هناك اهتماما ألمانيا كبيرا بما يحدث في غزة. ونبه إلى أن الخطورة الحالية تتمثل في استمرار العدوان الإسرائيلي بالكثافة نفسها رغم أن هناك قرارا صدر عن مجلس الأمن يقضي بوقف إطلاق النار والانسحاب .. لافتا إلى أن هناك مشاورات كثيرة عربية تجرى الآن لبحث الخطوة القادمة في ضوء هذا التدهور المستمر والتحدي من جانب إسرائيل لقرار مجلس الأمن وللمطالبة بوقف هذا العدوان. وعن ما تردد حول فكرة انعقاد قمة تشاوريه على هامش القمة العربية الاقتصادية والاجتماعية والتنموية بالكويت قال موسي ممكن لكن هذا لم يتقرر بعد ونحن ننظر إليه على أنه من الأمور الطبيعية أن يتم هذا التشاور بين الملوك والرؤساء في أول اجتماع يعقد بحضورهم جميعا. وفيما يتعلق بوجود دور مستقبلي للجامعة العربية في رأب الصدع الفلسطيني خاصة وأن حركة حماس لها القوة الفعلية على الأرض وليس السلطة الفلسطينية بغزة قال الأمين العام لجامعة الدول العربية إن الأرض الفلسطينية تتعرض لعدوان إسرائيلي كبير وواسع المدى والمسألة ليست مسألة السلطة وإنما المهم هو كيفية لم الشمل الفلسطيني لمواجهة هذا العدوان. وعن الموقف الأمريكي مما يحدث في غزة قال موسى إن أمريكا امتنعت عن التصويت على قرار مجلس الأمن لكنها رأت أنه خطوة مهمة إلى الإمام وكان هناك قدر لا بأس به من التعاون مع الوفود العربية في الأممالمتحدة ونحن ننظر الآن إلى الإدارة الجديدة لنرى كيف ستتصرف مع هذا الموقف الخطير. وحول فكرة إرسال قوات دولية لقطاع غزة قال الأمين العام للجامعة العربية إن هذا مطروح في الفكر السياسي عموما وكل الناس تتكلم حول هذا. وبشأن ما تردد حول عدم دعوته لحضور اجتماع وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس مع الوفد الوزاري العربي في مجلس الأمن قال موسي إن هذا الكلام غير دقيق على وجه الإطلاق وقد اندهشت كثيرا عندما سمعت هذا الكلام .. موضحا أن الكل كان مدعوا لحضور الاجتماع لكنه لم يحضر لارتباطه بحضور اجتماع كان مقررا مع عدد من وزراء الخارجية الأوربيين في التوقيت نفسه وهو ما منعني من المشاركة في هذا الاجتماع مما دفعني إلى الاعتذار. // انتهى // 1918 ت م