أكد مكتب تنسيق الشئون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة (أوتشا) التابع للأمم المتحدة أن القوات الإسرائيلية تستهدف المباني السكنية في قصفها لقطاع غزة مشيرا إلى "عدم وجود مكان أو ملاذ في القطاع يحمي السكان من القصف" فيما تبقى الحدود مغلقة مما يجعل هذا الوضع "نادرا" من نوعه من حيث عدم تمكن السكان من الهروب إلى مكان آمن. وكان المفوض الأعلى للأمم المتحدة لشئون اللاجئين أنطونيو جوتيريس قد دعا إلى إبقاء جميع الحدود والطرق المعنية "مفتوحة وآمنة وعدم منع الفلسطينيين الساعين لترك قطاع غزة من ذلك " حتى يتمكن المرغمين على الهرب من قطاع غزة من إيجاد الأمن والأمان في دول أخرى وفقا للقانون الدولي. واعرب مكتب تنسيق الشئون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة (أوتشا) من جهة أخرى عن قلقه الشديد أمام تزايد الضحايا من الأطفال الذين يشكلون حوالي نصف سكان القطاع (56 بالمائة) والمخاطر التي يتعرضون لها جراء القصف الإسرائيلي الذي أسفر لحد الآن عن مقتل أكثر من220 طفل فلسطيني وإصابة حوالي ألف طفل بجراح إضافة إلى الصدمات النفسية التي يعانيها الأطفال جراء القصف المتواصل. كما ذكر التقرير الفزع الذي يعيشه المواطنون الفلسطينيون نتيجة بث الجيش الإسرائيلي لرسائل عبر محطات الإذاعة والتلفزيون المحلى وعبر المكالمات الهاتفية وإلقاء المنشورات في كافة أنحاء قطاع غزة تأمر الناس بإخلاء منازلهم مما يثير فيهم الفزع والهروب تحت وطأة إطلاق النار والقصف. وأشار التقرير إلى إقامة حوالي 16 ألف فلسطيني حاليا في 26 ملجأ للطوارئ. كما أشار التقرير إلى الأوضاع المزرية التي يعيشها سكان قطاع غزة جراء انقطاع التيار الكهربائي. // يتبع // 2101 ت م