حذر تقرير مكتب تنسيق الشئون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة /أوتشا / التابع للأمم المتحدة من أنه لا يوجد مكان آمن فى قطاع غزة ولا يوجد أي ملاذ آمن ولا يوجد أيضا ملاجئ لتحمي السكان من القصف فيما الحدود مغلقة مما يجعل هذا النزاع نادرا من نوعه من حيث عدم تمكن السكان من الهروب إلى مكان آمن. وقال التقرير الذي وزعه المركز الإعلامى للأمم المتحدة بالقاهرة اليوم أنه يوجد علامات واضحة على مباني وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين /الانروا / وقد تم توفير الإحداثيات الجغرافية لتلك المباني إلى الجيش الإسرائيلي ولكنها غير مهيئة لكي تتحمل القصف ومعظمها مدارس ومباني تضم مكاتب مشيرا إلى أن الأعداد المتزايدة من الأطفال القتلى والجرحى تشكل مصدر قلق خاص حيث يشكل الأطفال ما يقرب من نصف السكان وهم معرضون للأخطار المرتبطة بالقتال. وأوضح أنه تم قتل ما لا يقل عن 101 طفل فلسطيني وجرح ما يقرب من ألف ويتعرض عشرات الآلاف من الأطفال إلى الصدمة والرعب لافتا إلى أن الأعمال العدائية للقوات الإسرائيلية استهدفت أمس المبانى السكنية التي تعود إلى أعضاء يشتبه بانتمائهم إلى /حماس والجهاد الإسلامي/ بالاضافة إلى الانفاق على طول خط الحدود عند رفح . وبين التقرير أن حوالي 16 ألف فلسطيني يقيمون في 26 ملجأ للطوارئ موضحا أن الانروا تسلمت تبرعات على شكل مواد غير غذائية من منظمات تعمل في غزة ولكن هناك حاجة إلى مزيد من المواد. وأكد التقرير أن البرامج الانسانية تحتاج إلى خط إمدادات ثابت ومستدام لغزة يضمن مستوى يلبي الإحتياجات بالإضافة إلى تهيئة البيئة المحيطة التي تسمح للسكان للحصول على المساعدات والخدمات بشكل آمن بما يتضمن حرية تحرك سيارات الإسعاف بشكل آمن لنقل الجرحى إلى الخدمات الطبية وإصلاح البنية التحتية الحيوية المدمرة مشددا على الحاجة إلى تنفيذ هذه الطلبات بخط متوازى مع عمليات وقف إطلاق النار من أجل الوصول إلى وقف فورى الاعمال العدائية. وأوضح التقرير أن حوالي 680 ألف مواطن من المنطقة الوسطى وخان يونس ورفح يجدون الصعوبة في الوصول مستشفى الشفاء وهو المستشفى الوحيد للخدمات التخصصية ومركز الأدوية المركزي وهما يقعان فى مدينة غزة بسبب فصل القطاع من قبل القوات الإسرائيلية. وعلى صعيد متصل ناشد برنامج الأغذية العالمي في بيان وزع بالقاهرة اليوم كافة الأطراف في قطاع غزة المساعدة للقيام بالعمليات الإنسانية حتى يتمكن البرنامج من إجراء تقييم لاحتياجات الأشخاص الأكثر ضعفا في غزة واستئناف عمليات توزيع المساعدات بشكل كامل. وقال البيان إنه على الرغم من استمرار انعدام الأمن في غزة إلا أن البرنامج قد نجح في توصيل المساعدات الغذائية لأكثر من 50 ألف شخص من المستفيدين الأساسيين الذين يساعدهم البرنامج وعددهم 265 ألف فلسطيني من غير اللاجئين منذ بدء العمليات العدائية في 27 ديسمبر الماضي. وأشار إلى أنه قد حصل 15 ألف شخص آخرين على الخبز بينما تم توصيل لحوم معلبة وبسكويت غنى بالطاقة لنحو 13 مستشفى فى غزة تكفي لحوالى 6 آلاف من المرضى والموظفين لمدة شهر موضحا أنه يتوافر لدى البرنامج مخزون غذائي يكفي للأيام القادمة حيث يبلغ 3700 طن ولكن نتيجة للوضع الأمني فإن البرنامج يواجه صعوبات كثيرة للوصول إلى كثير من هذه الاغذية وتوزيعها على المستفيدين. //انتهى // 1646 ت م