أغلقت الأسهم الأمريكية اليوم على انخفاض حاد مسجلة ثالث اسوأ انخفاض منذ أكثر من شهر بسبب تجدد المخاوف بشأن الاقتصاد الأمريكي في أعقاب تقرير متشائم بخصوص البطالة والتوظيف في القطاع الخاص بالإضافة إلى التحذيرات الخاصة بأرباح شركة انتل كورب لصناعة الرقائق الالكترونية. وقد ساهمت أنباء فقدان الوظائف الواسعة النطاق في شركة / الكوا / عملاق صناعة الالومنيوم وتحذيرات الأرباح من شركة انتل وتايم وورنر في انخفاض الأسهم. وحظيت أنباء العدوان الإسرائيلي والمجازر البشعة التي ترتكبها قوات الاحتلال الاسرائيلي في قطاع غزة والنزاع بين روسيا وأوكرانيا بشأن الغاز الطبيعي باهتمام المتعاملين في البورصة كما تسبب انخفاض أسعار النفط والذهب في الاضرار بأسهم قطاعي الطاقة والمعادن. وعلى صعيد الأنباء الاقتصادية أثار تقرير عن ضعف سوق العمل المخاوف بشأن تقرير البطالة الحكومي المقرر صدوره بعد غد الجمعة. فطبقا للتقرير الأول فإن الشركات الخاصة استغنت عن 693 ألف وظيفة في شهر ديسمبر الماضي فقط. ومن المقرر أن تصدر الحكومة يوم الجمعة القادم تقريرها عن الوظائف في شهر ديسمبر الماضي ويتوقع أرباب الأعمال أن يرتفع معدل البطالة إلى 7 في المائة من 7ر6 في المائة. وفي تقرير أخر توقع تقرير حكومي أن يرتفع العجز في الميزانية الاتحادية الأمريكية ليصل إلى 2ر1 تريليون دولار وهو ما يمثل 3ر8 في المائة من إجمالي الناتج المحلي للولايات المتحدةالامريكية .. ولا يشمل هذا العجز تكاليف خطة التحفيز الاقتصادية للرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما التي يمكن أن تصل إلى 800 بليون دولار على مدى عامين. وفي سوق نايمكس للمبادلات التجارية في نيويورك انخفضت اليوم أسعار النفط الخام الأمريكي للعقود الآجلة تسليم شهر فبراير القادم بمقدار 95ر5 دولار أي بنسبة 3ر12 في المائة ليستقر سعر التسوية على 63ر42 دولار للبرميل. ويأتي هذا الانخفاض بعد أن أظهر تقرير حكومي زيادة أكبر من المتوقع في إمدادات النفط الخام والبنزين الاسبوع الماضي. وفي سوق العملات الأجنبية انخفض الدولار الأمريكي بشدة أمام كل من اليورو الأوروبي والين الياباني. // يتبع // 0350 ت م