علقت الصحف المصرية الصادرة اليوم على اندلاع المظاهرات الحاشدة في مختلف دول العالم منددة بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الفلسطيني مشيرة إلى أن المتظاهرين طالبوا بضرورة وقف المجزرة الإسرائيلية ضد أطفال ونساء غزة والعمليات العسكرية التي تهدف إلى إرهاب الشعب الفلسطيني وغيره من الشعوب العربية وتحويلها عن طريق النضال العادل والمشروع من أجل استعادة الأرض المحتلة والحقوق المسلوبة إلي طريق الاستكانة والقبول بقشور الحلول وليس بأنصافها. وقالت // إن هذه الملايين عبرت عن الضمير الإنساني الذي يرفض وحشية العنصرية الإسرائيلية كما رفض في السابق وحشية النازيين بيد أن هذا الرفض لم يجد طريقه إلى مجلس الأمن الدولي الذي حولته الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى إدارة خاصة ضمن إدارات البيت الأبيض يحركها الرئيس الأمريكي ويصدر إليها التعليمات بالتحرك الإيجابي إذا تعرضت المصالح الأمريكية والإسرائيلية لأي خطر أو تهديد وبالوقوف متفرجا عندما تعتدي الآلة العسكرية الأمريكية والإسرائيلية بوحشية وبربرية تخجل من فعلها النازية //. وأكدت أن مجلس الأمن فقد مصداقيته بالفعل في قضايا الشعوب مثلما حدث في أفغانستان والعراق ولبنان وفلسطين وأخيرا في غزة وبات على المجتمع الدولي الذي عبرت عنه مظاهرات الشعوب المناهضة للعنصرية والوحشية أن يبحث عن أداة أخرى لحفظ السلام والأمن الدوليين لا تتحكم فيها الولاياتالمتحدةالأمريكية ولا يمتثل أعضاؤها لتعليمات البيت الأبيض. وأضافت تقول لن تحارب دول أخرى ولا أية جهة نيابة عن أهل غزة ولا حتى معهم مشيرة إلى أن إطلاق الشعارات والإدانات لا يحمي فلسطينيا من الرصاص الإسرائيلي ولذلك فليتدبر الفلسطينيون أمرهم ويتوقفوا عن إعطاء إسرائيل المبررات للاعتداء عليهم وليعطوا المجال للدول المخلصة في حل القضية الفلسطينية بعيدا عن شعارات المزايدة السياسية المعروفة جهاتها. وخلصت الصحف المصرية في افتتاحيتها اليوم إلى التأكيد على أن ساحة الجهد الدبلوماسي العربي تحتاج إلى دعم فلسطيني والابتعاد عن المواقف الارتجالية المربكة التي تزيد الموقف العربي ضعفا وتشتيتا مؤكدة أن العدوان على غزة هو بين قاتل وقتيل وعدوان وحرب بين مجرم اعتاد الإجرام وضحية لا تملك من أمرها شيئا فقادة إسرائيل يشعلون حملتهم الانتخابية بدماء عربية ويتنافسون على حصد مزيد من الأصوات ويقدمون الأطفال والنساء والشيوخ قربانا على مذبح القتل اليومي الذي لا مثيل له لأن إسرائيل خارجة على القانون تقوم على القوة والإجرام ولا أحد يستطيع إيقافها وترى من حقها أن تفعل ما يحلو لها من قتل وتدمير وتشريد لأنها لا تستطيع التعايش بسلام لأن نهاية لكل أطماعها. //انتهى// 1053 ت م