طالبت المفوضية الأوروبية في بروكسل وهي الجهاز التنفيذي للتكتل الأوروبي السلطات الإسرائيلية بضرورة الامتثال الفعلي والسريع للقانون الإنساني الدولي والسماح بإرساء معبر إنساني لنقل المساعدات الضرورية والطارئة للمدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة الذي يتعرض لقصف جوي وهجوم بري إسرائيلي كاسح وغير مسبوق. وقال بيان للمفوضية الأوروبية التي كرست مبلغا إضافيا من ثلاثة ملايين يورو كمساعدة طارئة للقطاع المحاصر إن مثل هذا المعبر يجب أن ينقل المساعدات الحيوية لمليون ونصف مليون من المدنيين القابعين في منطقة لا تتجاوز مساحتها واحد في المائة من مساحة الأراضي البلجيكية. وقال البيان إن احترام مبادئ القانون الإنساني الدولي هي واجب يشمل كل الأطراف. وبدا وفد أوروبي اليوم سلسلة من الاتصالات في المنطقة وسط تصاعد الخلافات بين الدول والأطراف الأوروبية بشان معاينة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وفي وقت تصاعدت فيه وتيرة الاحتجاجات الشعبية الأوروبية ضد إسرائيل وسياسة الدعم التي تحظى بها من قبل الاتحاد الأوروبي. ويقوم الوفد الأوربي الذي يضم مفوضة العلاقات الخارجية الأوروبية بيتينا فالندر وكل من منسق السياسة الخارجية الأوروبية ووزراء خارجية جمهورية التشيك وفرنسا والسويد بجولة تشمل مصر وإسرائيل والأراضي الفلسطينية. ولكن الدول الأوروبية لا تزال منقسمة على نفسها في التعامل مع العدوان الإسرائيلي الحالي. ووصفت جمهورية التشيك التي تتولى الرئاسة الدورية الأوروبية في بيان لها باسم الاتحاد الأوروبي الهجوم البري الإسرائيلي على غزة بأنه هجوم دفاعي وهو موقف من شانه أن يضعف بشكل جدي أي سعي أوروبي للقيام بدور في هذه المرحلة الخطيرة التي تتسم بها الأوضاع في غزة. وحمل العديد من المسئولين الأوروبيين الطرف الفلسطيني دون غيره مسؤولية التطورات الخطيرة الحالية. ويحاول الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي من جهته والذي يقوم بدءا من يوم غد بمهمة في المنطقة الدفع نحو مخرج للازمة المتفاقمة في قطاع غزة. // انتهى // 1323 ت م