تواجه القوات الاسرائيلية مقاومة شرسة منذ بدء عدوانها البري في قطاع غزة، بدعم من الدبابات والمروحيات, في حين فشل مجلس الامن في الاتفاق على موقف من الهجوم البري الذي اتى بعد اسبوع من حملة عسكرية اسرائيلية دامية اسفرت عن سقوط ما يقرب من 500 شهيد فلسطيني، فيما اعلنت المقاومة أنها اوقعت عددا من القتلى والاصابات في صفوف العدو. وانهى مجلس الامن الدولي اجتماعا حول الوضع في غزة من دون التوصل الى اتفاق على نص يدعو الى وقف العمليات القتالية، على ما اعلن رئيسه سفير فرنسا جان موريس ريبير.وهو ما يفتح باب الصراع الدولي حول العدوان الاسرائيلي على غزة. وقد دعت المفوضية الاوروبية اسرائيل الى احترام القوانين الدولية والسماح بالوصول الى "الذين يعانون ويموتون" في الهجمات الاسرائيلية في قطاع غزة. واعلنت المفوضية، الذراع التنفيذي للاتحاد الاوروبي، عن مساعدة اضافية طارئة بقيمة ثلاثة ملايين يورو (4,2 ملايين دولار) للفلسطينيين في القطاع، وحثت اسرائيل على السماح ب"مجال انساني" لتوزيع المساعدات الضرورية. من جانبه قال رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون ان الهجوم البري الاسرائيلي على قطاع غزة "لحظة خطيرة للغاية" في النزاع، داعيا الى تكثيف المساعي للتوصل الى وقف لاطلاق النار. وقال براون في مقابلة مع تلفزيون هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) "هذه لحظة خطيرة للغاية، مضيفا ان على المجتمع الدولي "بذل جهود اكثر من التي بذلها للتوصل الى وقف فوري لاطلاق النار".