اعرب عدد من المحليين الاقتصاديين عن اعتقادهم بأن معادلة سعر صرف الجنية الاسترليني باليورو بات أمراً وشيكاً. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية /بي بي سي/ إن الجنيه الاسترليني سجل انخفاضا قياسيا آخر بالمقارنة مع اليورو نتيجة تدني مؤشرات الاقتصاد البريطاني.. ووصل سعر صرفه اليوم إلى نحو 0252ر1 يورو. واشارت الإذاعة إلى أنه بدأ الأخذ بمعادلة سعر الجنية باليورو عمليا في المطارات حيث يُضطر السياح إلى شراء اليورو الواحد نظير الجنيه.. بالإضافة إلى أن بعض محلات الصرافة باخذت تصرف ال 100 يورو بنحو 11ر99 جنيه. وارجعت تدهور سعر الجنية أمام اليورو إلى تدني أسعار العقار الأمر الذي جعل الملاك يفضلون إعادة جدولة ديونهم العقارية بدل الإنفاق.. فضلاً عن انحفاض مستوى المعاملات في أسواق الصرف العالمية حيث تراجع الجنيه الاسترليني إلى نحو 0198ر1 يورو. وتوقع خبراء مجال العقارات في بريطانيا أن ينخفض سعر العقار في بريطانيا بنسبة 12 في المئة في سنة 2009م.. في حين قال مصرف إنجلترا إن الأسر تفضل أداء مستحقات الرهن بدل الاقتراض من أجل الإنفاق. وكان المعهد الوطني للاقتصاد والابحاث الاقتصادية في بريطانيا قد أوضح مؤخراً أن نسبة تراجع الاقتصاد في بريطانيا تتسارع بحيث ستنخفض بنسبة اكبر من 1 في المئة خلال الاشهر الاخيرة من عام 2008م. وطبقاً للإذاعة فقد توقع محللون في دراسة لمركز دراسات الاقتصاد والتجارة في بريطانيا نشرت يوم أمس الأول أن يتراجع الناتج المحلي الاجمالي في بريطانيا بنسبة 9ر2 في المئة خلال عام 2009م مقارنة بما كان عليه عام 2008م. وقالت الدراسة أنه اذا ادت الازمة الاقتصادية العالمية الى القيام بسلسلة من عمليات تخفيض الانتاج والمبيعات في مختلف قطاعات الاقتصاد البريطانية فستكون النتيجة حدوث انكماش في الاقتصاد البريطاني تصل نسبته الى 10 في المئة. يذكر أن سعر الجنيه الاسترليني ناهز287ر1 في شهر أكتوبر الماضي، في حين كان يبلغ عام 2000م نحو 7ر1 يورو. // انتهى // 1725 ت م