تابعت الصحف الأردنية الصادرة اليوم تطورات الأحداث في المنطقة ونشرت تقارير وتعليقات حول القمة الخليجية في مسقط وأكدت أهمية هذه القمة في ضوء مجريات الأحداث في المنطقة العربية. كما نشرت تقارير عن مجريات العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة لليوم الرابع على التوالي. وأكدت الصحف في مقالاتها أن بنو إسرائيل الذين هم صهاينة هذه الأيام الدامية يرتكبون أخطاء فادحة الثمن إذا ما ظنوا أن المزيد من القتل والتنكيل بشعب فلسطين يُنهي القضية الفلسطينية ويؤدي إلى موتها وتصفيتها تاريخياً وجغرافياً في نهاية المطاف ويمعن هؤلاء الدَّمويون في الخطأ الواهم إذا ما اعتقدوا أن مجازرهم الصهيونية الممتدة من دير ياسين إلى غزة هي التي مكنتهم من اغتصاب الأرض وتشريد أصحابها الشرعيين ومن إقامة دولتهم العدوانية الغاصبة وهي التي ستمكنهم من ابتلاع باقي الحقوق. وقالت ربما تكون هذه المجازر والفظائع التي أرتكبها صهاينة إسرائيل قد أعطت مفعولها في ترويع السكان الأصليين في فلسطين ودفعهم إلى الهجرة واللجوء ولكنها لم تكن بالأمر الحاسم الذي مكّن اليهود ببطولاتهم الزائفة من إقامة كيانهم الصهيوني المتدحرج ككرة كبيرة من الثلج على ارض ساخنة لا بد وأن تكون حُبلى ببركان أو زلزال من الدرجة العالية بمقياس ريختر لا بمقياس ايهود باراك قائد عملية «صهر الحديد» التي أدت إلى مجزرة غزة والتي بدت من أول العدوان الغادر أكبر وأبشع المجازر. وأضافت تقول إذا ظن الصهاينة الجدد في إسرائيل أن ارتكاب مجازر إضافية في حق الشعب الفلسطيني سيؤدي إلى دحر هذا الشعب وقهره وإذلاله إلى الدرجة التي تدفع به إلى الاستسلام والتنازل عن الأرض والحقوق فإنهم واهمون ومصابون بغرور قاتل سيدفعون ثمنه ولو بعد حين فبعد هذه السلسلة الوحشية من المذابح والمجازر ما الذي تغير على حلبة الصراع؟ هل تراجع الفلسطينيون عن حقوقهم المشروعة والثابتة قيد أنملة؟ وهل تخلوا عن المطالبة بأراضيهم وديارهم المغتصبة؟ ، وهل تراجعوا بعد كل مجزرة عن حق العودة إلى مدنهم وقراهم المحتلة؟ العكس هو الذي يحصل دائماً وبعد كل مجزرة أو محرقة فهذه الضربات المؤلمة لا تزيد الفلسطينيين إلا صلابة في المواجهة وتصميماً على المقاومة وإصرارا على الثبات والتجذر في الأرض وعناداً واستبسالا في الدفاع عن تاريخهم وهويتهم التي لا تطمسها الدماء وإنما تزيدها توهجاً وسطوعاً رغم أنف المعتدين فكلما ارتكب المحتلون الدمويون مجزرة جديدة قاموا بصب الزيت على نار القضية فتزيد اشتعالا في نفوس أبنائها بل في نفوس العرب والمسلمين كل العرب والمسلمين. ودعت الصحف الأردنية الغرب إلى أن يقوم بدوره في وضع حد للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزه من اجل إقرار السلام العادل والشامل في المنطقة على اعتبار أن السلام في الشرق الأوسط هو الركن الأساسي لضمان الأمن والسلام في العالم أجمع. // انتهى // 1055 ت م