اعرب وزير التجارة البريطاني لورد ماندلسون عن أمله في الا تعيق الصعوبات الاقتصادية التزام بريطانيا تجاه دعم عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط. وقال لورد ماندلسون في حديث أمام منتدى الاستثمار الفلسطيني الذي بدأ أعماله صباح اليوم في لندن بحضور رئيس الوزراء الفلسيطني سلام فياض / يتعين على بريطانيا الاستمرار في إقامة علاقات تجارية قوية مع فلسطين على الرغم من التراجع الاقتصادي.. مشيرا الى ان نمو الاقتصاد الفلسطيني يعتبر ضروريا لدفع عملية التغيير نحو الأفضل/. واشار ماندلسون إلى أهمية سير التقدم الاقتصادي والسياسي بموازاة بعضهما البعض.. مؤكداً أن أحد السبل لتحقيق ذلك هو تقوية الروابط القائمة بين قطاعي الأعمال البريطاني والفلسطيني. ويهدف المنتدى الذي تنظمه رابطة الشرق الأوسط في بريطانيا نيابة عن هيئة المملكة المتحدة للتجارة والاستثمار، ووزارة التنمية الدولية البريطانية، والهيئة الفلسطينية لتشجيع الاستثمار إلى تشجيع الشركات البريطانية للنظر إلى فلسطين كشريك تجاري واستثماري وإقامة علاقات عمل مع فلسطين. واوضحت هيئة الاستثمار والتجارة البريطانية في بيان لها ان المنتدى سيتمخض عنه عدة قرارات منها تأسيس مجلس أعمال فلسطيني بريطاني مكون من فريق عمل يضم قطاع الأعمال الخاص وممثلين عن قطاع الأعمال البريطاني والفلسطيني بالإضافة إلى تأسيس صندوق فلسطين لإنعاش قطاع الأعمال بحيث يستثمر هذا الصندوق رؤوس أموال في شركات فلسطينية متعثرة لمساعدتها على تطوير نفسها وايجاد فرص عمل جديدة. كما سيتمخض عن المنتدى قرار منح منتجي زيت الزيتون الفلسطينيون لأول مرة وضعية التجارة العادلة لعام 2009م.. ما سيفتح أمامهم مجال التعامل مع الأسواق البريطانية وزيادة مبيعاتهم. في غضون ذلك اكد وزير الدولة للتجارة والاستثمار البريطاني غاريث توماس ضرورة وجود اقتصاد فلسطيني قوي لأجل استمرارية السلام في منطقة الشرق الأوسط ولتحسين حياة المواطنين الفلسطينيين. وافاد توماس أن المنتدى سينجم عنه إقامة علاقات شراكة بين الشركات البريطانية والفلسطينية.. وايجاد مستويات جديدة من الازدهار في المنطقة من خلال التوضيح للشركات العالمية بأن هناك فرص متاحة في سوق غير مستغلة من قبل. ومن جانبه اوضح المدير العام لرابطة الشرق الأوسط المنظمة للمنتدى مايكل توماس أن المنتدى يعبر عن صمود القطاع الخاص الفلسطيني، ويوضح بأنه من المربح إقامة علاقات عمل في فلسطين.. كما يتيح المنتدى للوفد الفلسطيني الذي يضم 60 من رجال الأعمال أن يشرحوا لنظرائهم البريطانيين الفرص المتوفرة في القطاعات الأساسية، بما فيها القطاع المالي والبنية التحتية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والمجال الزراعي. يذكر أن هذا المنتدى يأتي عقده بعد نجاح مؤتمر فلسطين للاستثمار الذي عقد في بيت لحم بشهر مايو العام الجاري وبعد زيارة رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون لكل من إسرائيل والأراضي الفلسطينية في شهر يوليو بالإضافة إلى زيارة وزير الدولة للتجارة والاستثمار البريطانية حينذاك اللورد ديغبي جونز. // انتهى // 1833 ت م