قالت الصحف المصرية الصادرة اليوم أن الشرق الأوسط وعمليته السلمية المجمدة سيشهد عدة تحركات دولية وأقليمية فيما تبقى من العام الحالي وعلي رأسها اجتماع مجلس الأمن الدولي المرتقب علي المستوى الوزاري واجتماع اللجنة الرباعية الدولية ولقاء الرئيس الأمريكي الحالي جورج بوش مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وأكدت انه برغم أهمية هذه التحركات والاجتماعات فإنها لن تغير في الواقع الموجود علي الأرض شيئا وتدفع عملية التسوية إلي مسارها الأساسي وصولا إلي نتائج ملموسة تحقق السلام في المنطقة ما لم تكن هناك رغبة جادة وحقيقية لدى جميع الأطراف خاصة إسرائيل للوصول إلي تسوية عادلة خلال برنامج زمني محدد. واشارت الى أنه سبق أن أصدر مجلس الأمن عشرات القرارات لحل الصراع العربي الإسرائيلي لم تجد طريقها إلي التنفيذ وتابعت اللجنة الرباعية الدولية الموقف عدة سنوات دون تحرك ملموس ونظمت الولاياتالمتحدة لقاءات عدة للوصول إلي تسوية والتزمت الإدارة الأمريكية الحالية بالتوصل إلي اتفاق يكفل قيام دولة فلسطينية قبيل نهاية العام الحالي لكن القاسم المشترك الأهم في فشل كل تلك التحركات كان الموقف الإسرائيلي المتعنت ولعبة تضييع الوقت التي تعشقها كل الحكومات الإسرائيلية وانتهاز فرصة الخلافات الفلسطينية الداخلية لتفجير الموقف وضرب كل جهود التسوية وتعطيل جميع الاتفاقات. ورأت الصحف أن الفائدة الوحيدة من اجتماع مجلس الأمن قد تكون توثيق الأوضاع الحالية لجهود السلام حتى لا نعود إلي الوراء بعد ذلك ونبدأ أي جهود تسوية جديدة من نقطة الصفر لكن الأهم أن يعود المجتمع الدولي للعب الدور الأبرز في هذه الجهود عقب تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة ومع انطلاقة إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما فقد آن الأوان لتسوية هذه القضية إذا كنا نريد سلاما حقيقيا في الشرق الأوسط. وأبرزت الصحف المصرية في الشأن المحلي البيان الذي سيوجهه رئيس الوزراء أحمد نظيف لمجلس الشعب لشرح خطة الحكومة لمواجهة تداعيات الازمة المالية العالمية وخطة الحكومة المصرية لزيادة الاجور والمرتبات لمواجهة هذه الازمة والتعامل معها وتجنيب الاقتصاد المصري التداعيات المحتملة. وقالت ان البيان سيعرض الاقتراحات الخاصة بمواجهة الازمة وذلك للارتقاء بأساليب العمل وامتلاك القدرة علي اقتحام اسواق المنافسة التي ستتغير حساباتها ومعدلاتها في ضوء ما هو متوقع من كساد وركود في الاسواق وبطء في النمو الاقتصادي محليا وعالميا. //انتهى// 1122 ت م