واصلت الصحف الباكستانية الصادرة صباح اليوم الجمعة متابعتها لأنباء التوتر بين باكستان والهند بعد الهجمات المسلحة التي ضربت مدينة مومباي، مشيرة إلى الحظر الذي فرضته الحكومة الباكستانية على جماعة الدعوة المرتبطة بجماعة لشكر طيبة التي تتهمها الهند بالضلوع في هجمات مومباي، وذلك بعد أن أعلنت الأممالمتحدة أن لجنة لمجلس الأمن أضافت أربعة من زعماء جماعة الدعوة التي وصفتها بأنها جماعة تابعة للشكر طيبة إلى قائمة للأفراد والشركات الذين يواجهون عقوبات بسبب صلاتهم بالقاعدة أو حركة طالبان . ونشرت الصحف أنباء وضع زعيم جماعة الدعوة حافظ محمد سعيد رهن الإقامة الجبرية في منزله بمدينة لاهور وإغلاق جميع مكاتب الجماعة في المدن الباكستانية، بينما رفضت جماعة الدعوة الحظر الذي فرضه مجلس الأمن الدولي عليها ووصفته بأنه قرار متسرع تم اتخاذه دون التأكد من تورط الجماعة في أي أعمال إرهابية، أو حتى منح الجماعة فرصة إيضاح موقفها إزاء الاتهامات الهندية، مؤكدة أنها تعتزم إرسال مذكرة إلى مجلس الأمن الدولي لتوضح موقفها من الاتهامات الهندية، كما أنها تعتزم إحالة الحظر الذي فرض عليها إلى محكمة العدل الدولية للفصل في قرار مجلس الأمن الذي انحاز لجانب المؤامرة الهندية ضدها. وتطرقت الصحف إلى الزيارة التي قام بها أمس نائب وزيرة الخارجية الأمريكية جون نيجروبونتي لباكستان في مسعى لتخفيف حدة التوتر الراهن في المنطقة وحثه باكستان على بذل المزيد لملاحقة الجماعات الإرهابية، وتأكيد الرئيس الباكستاني له أن بلاده عرضت على الهند إجراء تحقيقات مشتركة للكشف عن الأيدي التي تقف وراء هجمات مومباي. وركزت الصحف على البيان الذي أصدره وزير الخارجية الباكستاني أمس وأكد فيه أن باكستان تبذل جهودا مكثفة للقضاء على الإرهاب والحفاظ على الأمن والسلام في المنطقة، وأنها طالبت الهند بتقديم الأدلة التي تؤكد اتهاماتها التي أطلقتها بعد هجمات مومباي، مشيراً إلى أن الهند لم تقدم حتى الآن أي دليل واضح في هذا الصدد . //يتبع// 1028 ت م