اهابت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بالحكومات لتحمل عبء استضافة اللاجئين وقالت في بيان ادلى به المفوض السامي لشؤون اللاجئين انطونيو غيتيريس في اجتماع عقد على مستوى الخبراء في جنيف انه يقع في معظم الأحيان على عاتق الدول النامية التي تواجه أصلا مشاكل اجتماعية واقتصادية اعباء استضافة اللاجئين. وأوضح أنطونيو غوتيريس أن العالم لا يقوم بما يلزم من أجل تشاطر مسؤولية اللاجئين الذين يعيشون في المنفى. الأمر الذي يعرضهم إلى مختلف أنواع الأخطار وينتهك حقوقهم وحرياتهم. وأضاف في الحوار الدولي المعني بمعالجة وضع اللاجئين في المنفى الذي ينعقد حاليا في جنيف // يجب أن ندرك أن أوضاع اللاجئين الطويلة الأمد تعد مسؤولية المجتمع الدولي ككل. إذ ليس من العدل أو الواقعية أن نلقي بعملية حل أوضاع اللاجئين على عاتق الدول المضيفة وحدها ولا يمكن حل هذه القضية إلى من خلال حشد الجهود الدولية وتشاطر المسؤوليات. الأمر الذي يحتاج إلى تعبئة موارد إضافية من أجل تنمية المجتمعات وتأمين الاحتياجات الإنسانية // . وقد منحت تانزانيا الجنسية لحوالي مئة وخمسة وسبعين ألف لاجئ بوروندي كانوا قد فروا من بلادهم عام 1972 عقب النزاعات هناك. وقال رئيس الحكومة البوروندية ميزنغو كايانزا إن التأثير الاقتصادي والاجتماعي للاجئين على البلدان المضيفة كبير جدا، ودعا إلى تحرك سياسي دولي لإنهاء النزاعات. ووفقا لإحصائيات المفوضية، يعيش ما يقارب ستة ملايين شخص في ثلاثين منطقة مختلفة بالمنفى منذ أكثر من خمس سنوات. ومن بينهم العديد من الأطفال الذين ولدوا وتربوا في المنفى ولم تطأ أقدامهم أرض أوطانهم حتى الآن. تجدر الإشارة الى ان المفوضية العليا لللاجئين تدير شؤون اكثر من 30 مليون لاجئ في العالم وتتحمل الدول الغنية اعباء نفقات تسيير امورهم كما تشارك بعض الجهات المانحة في ميزانية المفوضية . // انتهى // 1254 ت م