توقع حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة ان يعاد النظر بمعايير اتفاقية / بازل-2 / لإضفاء سيولة اكبر على ميزانيات المصارف ووصف النموذج المرتقب عالميا لنظام مالي أكثر حصانة بأنه لن يكون له تأثير جوهري على منهجية عمل المصارف اللبنانية لأن النموذج العالمي الجديد سيكون قريبا من النظام المعمول به في لبنان. وأكد سلامة في حديث له اليوم ان مصرف لبنان سيستمر بتحفيز التحويل من العملات الأجنبية إلى الليرة اللبنانية من خلال إدارة السيولة بالنقد الوطني مستخدمين أساسا شهادات الإيداع ولكن دون تعطيل الموارد للتسليف إلى القطاع الخاص وان القطاع المصرفي لديه القدرة على ذلك. وأوضح انه وتنفيذا لهذه الخطة فقد تدخل مصرف لبنان شاريا للدولار بمقدار 1،9 مليار دولار خلال الشهرين الماضيين وفي الوقت نفسه سجل ميزان المدفوعات فائضا تراكميا بلغ 2،4 مليار دولار بنهاية اكتوبر 2008. ودعا سلامة الى اعتماد قاعدة عوائد ايجابية وواقعية لتؤمن مدخولا يفوق نسب التضخم المتوقعة للعام 2008 بنحو 8 بالمئة وللعام 2009 بنحو 6 بالمائة . وأضاف / نحن نتابع عن كثب تقلبات وتسعير التأمين على المخاطر الائتمانية (CDS) للأوراق اللبنانية والتي تتراوح ما بين ال5 بالمائة وال 6 بالمائة على اليوروبوند اللبناني لآجال 5 سنوات. كما نتابع الطلبات على السندات بالليرة اللبنانية والأسعار التي تضعها المصادر للاكتتاب في المناقصات الأسبوعية. وبناء على هذه المعطيات وعلى تراجع توقعات التضخم يرى مصرف لبنان ان العوائد ستبقى مستقرة / . //انتهى// 1301 ت م