تطرح هيئة النقل النهري المصرية في الفترة القادمة عددا من المناقصات أمام المستثمرين للإستثمار فى بناء وتجهيز وتشغيل خمسة موانىء نهرية في عدد من المحافظات المصرية في الوقت الذي عملت فيه السلطات المصرية على رفع كفاءة مرفق النقل النهري واقامة موانىء نهرية فى مزيد من المحافظات. وقال رئيس الهيئة المصرية للنقل النهري كريم أبو الخير في تصريح له اليوم أن الهيئة انتهت من تطهير مسافة أكثر من 950 الف كيلومترا من مجرى نهر النيل تمثل 97 بالمائة من اجمالى المسافة البالغة 960 الف بتكلفة بلغت نحو 200 مليون جنيه بحجم تطهير 12 مليون متر مكعب من الطمي والرمال حتى الان مشيرا الى أنه سيتم قريبا الانتهاء من تطهير المسافة المتبقية من مجرى النهر . واضاف قائلا إن دراسات الجدوى أثبتت أن الاستثمار في مشروعات الموانىء والملاحة النهرية له عائد اقتصادى كبير على المستثمرين وعلى الحكومة المصرية حيث تتكامل خدمات النقل النهري من بناء وصيانة وعمرات للوحدات النهرية مشيرا الى أن الهيئة تسعى لمضاعفة طاقة النقل النهري إلى 50 مليون طن خلال السنوات الخمس القادمة بما يعادل عشرة أضعاف طاقتها الحالية لتشكل نسبة 10 بالمائة من اجمالي عمليات نقل البضائع فى مصر بعد الانتهاء من اكثر من 90 بالمائة من أعمال البنية الأساسية للملاحة فى النيل. واوضح رئيس هيئة النقل النهري المصري في تصريحه إن الهيئة تسلمت مؤخرا من الاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا الدراسة الخاصة بطرح بعض الموانىء النهرية وهي قنا وسوهاج واسيوط والمنيا والاسكندرية والقاهرة على المستثمرين لامكانية استخدامها كموانىء نهرية بنظام حق الانتفاع فترة محددة تعود بعدها للحكومة مبينا أن البيانات الصادرة من وزارة النقل المصرية تشير إلى أن اجمالى كميات البضائع المتداولة سنويا في مصر فى زيادة مستمرة اذ ارتفع الاجمالي من 6ر82 مليون طن عام 1979 الى حوالى 5ر570 مليون طنا العام الماضي ورغم ذلك انخفضت مشاركة النقل النهري فى الفترة الأخيرة بسبب سوء حالة الأساطيل الناقلة التى تعمل فى نقل البضائع النهرية من فترات طويلة دون تجديد. وتوقع الخبراء أن تزداد الكثافة المرورية للوحدات النهرية التى تعكس كميات البضائع المتداولة بين المحافظات أمام إقليمالقاهرة الكبرى وأن تقل تدريجيا كل ما تم الاتجاه شمالا أو جنوبا مطالبين بضرورة ضمان عمق المجرى الملاحي بما يتناسب مع استمرار أعمال النقل النهري طوال العام والإنتهاء من العلامات المضيئة المحددة للمجرى مما يتيح استخدامه ليلا ونهارا وتطوير أساطيل النقل النهري العاملة حاليا للحفاظ على سلامة المجرى الملاحي ووضع المواصفات المناسبة للوحدات النهرية التى يتم تصنيعها للعمل فى نهر النيل سواء كان لنقل الركاب أو البضائع لتفادي الحوادث التى تؤثر سلبا على حركة الملاحة . // انتهى // 1147 ت م