نوهت الصحف المصرية الصادرة اليوم بالعلاقات السعودية المصرية التي توجت يوم أمس بقمة سعودية مصرية جمعت خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بأخيه فخامة الرئيس محمد حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية وتم خلالها بحث مجمل العلاقات السعودية المصرية والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية وشهدت تدشين السفينتين // الرياضوالقاهرة // هديتين من شعب المملكة العربية السعودية لأشقائهم شعب جمهورية مصر العربية. وأبرزت الصحف المصرية في صفحاتها الأولى تقارير حول القمة السعودية المصرية وتدشين العبارتين البحريتين اللتين ستسهمان في حل مشاكل النقل التي تعاني منها مصر خاصة في نقل الحجاج والمعتمرين والحفل الذي أقيم وتم خلاله إنزال العلم السعودي ورفع العلم المصري وتسليم وثائق العبارتين. وقالت صحيفة / الجمهورية / في افتتاحيتها اليوم // إن مشاعر الأخوة تسود دائما لقاءات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس محمد حسني مبارك في مختلف المناسبات // .. مشيرة إلى أن ميناء جدة الإسلامي شهد بالأمس لحظة تاريخية بين الزعيمين عندما قاما بتدشين العبارتين السريعتين القاهرةوالرياض في توقيت مهم قبل عيد الأضحى بيومين لتكون هدية لضيوف الرحمن في هذه الأيام المباركة. وأضافت أن استقبال خادم الحرمين الشريفين لأخيه الرئيس محمد حسني مبارك في مطار الملك عبدالعزيز الدولي جسد مشاعر الاحترام والتقدير بينهما لتبدأ بعدها مباحثاتهما التي تترجم حرص الزعيمين على مصلحة بلديهما والأمة الإسلامية والعربية من خلال مناقشة القضايا المتشعبة والمتشابكة واستماع كل منهما لرأي الآخر في تقدير بالغ وخاصة فيما يتعلق بالقضية المهمة التي تشغل الاهتمام في الآونة الأخيرة والتي تمس أمن مياه البحر الأحمر من عمليات إجرامية يقوم بها القراصنة. ونشرت الصحف عدة تصريحات حول العبارتين وأبرز مواصفاتهما مشيرة إلى أنهما قادرتان على اختصار زمن الرحلة بين مينائي ضبا السعودي وسفاجا المصري إلى 3 ساعات بدلا من 8 ساعات من الإبحار الآمن بمشيئة الله. وشددت الصحف المصرية على أن العبارتين ستسهمان في حل مشكلة النقل البحري الحالية من الموانئ المصرية نظرا لقدم العبارات العاملة حاليا .. مشيرة إلى أن الحركة بين الموانئ المصرية والسعودية تبلغ نحو 3 ملايين راكب سنويا وهو مايتطلب وجود وسائل نقل آمنة وسريعة تختصر زمن الرحلات مزودة بأحدث تقنيات الاتصالات والإبحار الآمن وفقا لمعايير النقل البحري العالمية. ونقلت صحيفة / الدستور / عن معالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى القاهرة الأستاذ هشام محيى الدين ناظر تأكيده على أن القمة السعودية المصرية تميزت بالمشاعر الفياضة .. معتبرا الزيارة إضافة جديدة إلى عرى التوافق بين البلدين ومما زادها حلول أيام الحج المباركة على المسلمين وتوفر العبارتين البحريتين في هذا التوقيت بالذات لتسهمان في حل مشكلة الحجاج وأيضا حل مشكلة النقل البحري من الموانئ المصرية. وشدد السفير هشام ناظر على أن العلاقات بين البلدين الشقيقين ستبقى أقوى من أي محاولة للتشويش عليها وأن الزيارة جاءت في إطار المشاورات المستمرة بين الزعيمين الكبيرين بما يخدم مصالح شعبيهما وأمتهما العربية والإسلامية. من جانبه نوه رئيس تحرير صحيفة / الأهرام / أسامة سرايا في مقاله اليوم بالعلاقات السعودية المصرية .. مؤكدا أنها علاقات أزلية وإستراتيجية ترتقي بالعمل العربي المشترك ليبلغ ذروته وتتجاوز كافة التصريحات غير المسئولة التي تحاول إثارة صفوها. وأوضح أن العمل المصري السعودي وصل إلى مرحلة من التنسيق والنضج تتناسب مع العصر وتطوراته ولا يؤثر فيه تصريح من هنا أو هناك أو حادثة فردية مهما حاول بعض التيارات جعلها حديث الرأي العام. وقال // إن التعاون المصري السعودي الاقتصادي لمواجهة الأزمة المالية العالمية له أثره في مواجهتها والتخفيف من حدتها وآثارها السلبية وأن الحفل المؤثر لتدشين العبارتين الرياضوالقاهرة في البحر الأحمر يحمل كل معاني التعاون والمحبة من السعودية تجاه المصريين كما يحمل اهتمام البلدين وقدرتهما البحرية على حماية بحرنا العربي من القرصنة والتدخل في شئوننا //. // انتهى // 1505 ت م