يعقد وزراء الداخلية والعدل لدول الاتحاد الأوروبي اجتماعا يومي غد ويوم بعد غد في العاصمة البلجيكية بروكسل تخيم عليه بشكل رئيس سبل تكثيف التعاون بين أجهزتهم الأمنية في مجال التصدي للعنف السياسي والإرهاب. ومن المقرر أن يوافق الوزراء الأوروبيون على آليات موحدة بشان إجراءات / فترات ما قبل محاكمة الإرهابيين والحبس الإداري / وتوحيدها. ويقدم جيل دوكرشوف المنسق الأوروبي لشؤون الإرهاب تقريرا صباح يوم غد للوزراء الأوروبيين حول وضعية الشؤون الأمنية داخل الاتحاد الأوروبي وتقييم مصادر ومخاطر التهديدات. وستعرض الرئاسة الدورية الفرنسية من جهتها خطة لمكافحة الجريمة المنظمة وجنح الإرهاب على شبكة الانترنيت. ويبحث الوزراء خطة إرساء نظام لمعطيات وبيانات المسافرين الأوروبيين على غرار ما هو معمول به في الولاياتالمتحدة. ومن المقرر أن يكرس الوزراء الأوروبيون جلسة خاصة لبحث أوضاع اللاجئين والمرحلين العراقيين وخاصة المتواجدين في دول الجوار والمصاعب التي تعترض إقامتهم . وأكد تقرير داخلي تسرب في بروكسل قبل هذه الاجتماعات وأعدته مجموعة من الخبراء تابعة للتكتل الأوروبي أن الوضع الإنساني للاجئين العراقيين في دول الجوار في تدهور مستمر لأنهم لا يحصلون على تصاريح عمل في الوقت الذي تنفد فيه مدخراتهم. وأشار الخبراء إلى زيادة أعداد العراقيين الذين ينزحون إلى دول الجوار مشددين على أن تعزيز مساهمة دول الاتحاد الأوروبي في مسألة إعادة توطين اللاجئين يمكن أن يكون بمثابة إشارة إيجابية إلى حكومات الدول المضيفة للاجئين . على صعيد آخر طلبت عشر منظمات إغاثة من الاتحاد الأوروبي التصرف بصورة عاجلة لحل مشكلة اللاجئين النازحين من العراق..وشددت هذه المنظمات على ضرورة أن يوفر الاتحاد الأوروبي للفلسطينيين العالقين في المنطقة الحدودية بين سوريا والعراق أماكن إقامة جديدة في أوروبا.. وجاء في الخطاب الذي وقعت عليه منظمات إغاثة مثل العفو الدولية وكاريتاس والمجلس الأوروبي للاجئين والمنفيين بأنه لا يمكن أن تكتفي أوروبا بالوقوف موقفا سلبيا بل يتوجب عليها يجب عليها أن تتصرف إزاء هذا الوضع. // انتهى // 1251 ت م