كشف رئيس الوزراء الباكستاني سيد يوسف رضا جيلاني عن أن باكستان تدرس في الوقت الحالي عدة خيارات لوقف الهجمات التي تشنها القوات الأمريكية وقوات حلف شمالي الأطلسي على أهداف داخل أراضيها انطلاقاً من الأراضي الأفغانية. وأوضح جيلاني في مقابلة متلفزة نشرتها وكالة الأنباء الباكستانية الرسمية أن لجنة برلمانية تم تشكيلها لهذا الغرض ستقوم بدراسة هذه الخيارات. وأضاف أن لدينا عدد من الخيارات سيتم مناقشتها خلال الاجتماع الأول للجنة البرلمانية المعنية، مشيراً إلى أنه يمكن رفع القضية إلى منظمة الأممالمتحدة باعتبارها انتهاكاً للقوانين الدولية. ونفى رئيس الوزراء الباكستاني وجود أي اتفاق سري أو إقرار شفهي بين إسلام آباد وواشنطن يسمح لطائرات التجسس الأمريكية بدون طيار انتهاك سيادة الأراضي الباكستانية. وأكد أن الحكومة الحالية في باكستان حكومة ديمقراطية تحظى بتأييد الشعب والجيش. وحول لجوء حكومته إلى صندوق النقد الدولي للحصول على قروض مالية، أوضح جيلاني أن هذا القرار اتخذ لإخراج البلاد من الأزمة الاقتصادية الحادة التي تمر منها في الوقت الحالي، موضحاً أن الحكومة لم يكن أمامها خيار آخر للحصول على دعم عاجل. ولفت إلى أن حكومته أنجزت نجاحاً ملموساً في الحصول على دعم صندوق النقد الدولي بشكل عاجل، مؤكداً أن الصندوق لم يفرض على باكستان أي شروط صعبة مقابل هذه القروض. وأضاف أن الحكومة الباكستانية الحالية التي يقودها حزب الشعب تؤمن بسياسة تطبيع العلاقات مع دول الجوار والتعايش السلمي بين المجتمع الدولي، إلى جانب المصالحة مع جميع الأحزاب السياسية في البلاد وعدم الدخول في صدام معها. وحول إلغاء التعديلات الدستورية التي أدخلها الرئيس السابق برويز مشرف على دستور البلاد وتقليص صلاحيات رئيس الجمهورية وإعادتها إلى رئيس الوزراء وفق الدستور الأساسي وإعادة رئيس المحكمة الاتحادية العليا المخلوع افتخار محمد شودري إلى منصبه، أوضح جيلاني أن هذه الأمور من شأن البرلمان الوطني، وهو الذي سيناقشها ويقرر فيها، مشيراً إلى أن حكومته تحترم أي قرار يخرج به البرلمان. انتهى 0056 ت م 2156 جمت NNNN 0105 ت م