بدأت في العاصمة التونسية مساء اليوم جلسات المؤتمر الدولي حول قضايا الشباب في العالم الإسلامي من حيث رهانات الحاضر وتحديات المستقبل الذي افتتح أعماله فخامة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي في وقت سابق اليوم. وتشارك المملكة في المؤتمر بوفد يرأسه معالي نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنين الدكتور سعيد بن محمد المليص إلى جانب ممثلين عن 30 دولة إسلامية و25 منظمة إقليمية ودولية. وألقى الدكتور سعيد المليص كلمة في الجلسة العامة للمؤتمر الذي تنظمه المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة أشار في مستهلها إلى تزامن عقد المؤتمر مع مناسبة إسلامية عظيمة حيث تستقبل البقاع المقدسة ضيوف الرحمن الذين يفدون إليها بعد أن جمعهم الإسلام تحت رايته في صورة إنسانية رائعة تنصهر فيها الأجناس وتتلاشى وتختفي العرقيات ويصير مقياس التفاضل بين الجميع هو التقوى. وأكد في كلمته أن نجاح الشباب المسلم في مواجهة رهانات الحاضر وتحديات المستقبل تنطلق من إدراك حقيقة أنه لا يصلح حال هذه الأمة إلا بما صلح به أولها. وقال // إن هذه هي الحقيقة التي ندركها في تربية أبنائنا في المملكة العربية السعودية ونسعى جادين لترجمتها إلى سياسات وبرامج عمل //. وأضاف // إننا نطور مناهجنا وسائر جوانب تعليمنا وما مشروع الملك عبدالله بن عبد العزيز لتطوير التعليم التتويج لجهود وزارة التربية والتعليم التي تستهدف بناء الوطن وإعداد المواطن المتسلح بالإيمان والعلم والمعرفة المنفتح على العالم بخطى واثقة وقادرة على تحقيق المنافسة في مختلف ميادين الحياة //. وبين أن رهانات الحاضر وتحديات المستقبل مرصودة وظاهرة أمام الجميع وأن الأمة قادرة على مواجهتها بعون من الله عبر شباب هذه الأمة تربية وتوجيها وإعدادا للمستقبل وانفتاحا على الشباب والاستماع إليهم قبل الإملاء عليهم. وقال // إن لنا في المملكة تجارب رائدة في هذا المجال عبر مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني //. وأعرب عن يقينه بأن شباب العالم الإسلامي في حاجة إلى المزيد من الجهود التي تتعاون وتتكامل فيها برامج مؤسسات التربية والتعليم والتوجيه والإعلام والثقافة ومؤسسات التنشئة الاجتماعية مشيرا في هذا الإطار إلى تكالب التحديات وتنوع صورها وتعمق آثارها بفعل التطورات التقنية والعلمية وبروز المشكلات الاقتصادية والمالية واشتداد الهجمات الشرسة على ثوابت العقيدة لتشويه حقائقها المضيئة مما يتطلب من الجميع تحمل المسؤولية والتعامل بوعي يدرك حجم وخطورة تلك المتغيرات وإبعاد تلك التحديات. وفي هذا السياق اعتبر الدكتور المليص دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ومبادرته التاريخية بالحوار بين أتباع الأديان ترجمة لقدرة أمتنا على المبادرة وإمكاناتها على إقامة الحوار البناء وحرصها على التعايش في أمن وتفاهم واحترام. // يتبع // 2253 ت م