أوضح نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنين الدكتور سعيد بن محمد المليص رئيس وفد المملكة المشارك في المؤتمر الدولي حول شباب العالم الإسلامي أن المملكة العربية السعودية تسعى جادة لتطوير المناهج وسائر الجوانب التعليمية , مشيراً إلى أن مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم هو تتويج لجهود وزارة التربية والتعليم التي تستهدف إعداد المواطن المتسلح بالإيمان والعلم والمعرفة والمنفتح على العالم بخطى واثقة وقال في كلمة المملكة أمام المؤتمر المنعقد في تونس خلال المدة من 24-26 نوفمبر الحالي، تحت عنوان "رهانات الحاضر وتحديات المستقبل // إن رهانات الحاضر وتحديات المستقبل، مرصودة وظاهرة أمامنا جميعا ، وأمتنا قادرة على مواجهتها بعون الله ، عبر شباب هذه الأمة تربية وتوجيها وإعدادا للمستقبل ، وانفتاحا على الشباب ، نستمع إليهم قبل أن نملي عليهم ، ولنا في المملكة العربية السعودية تجارب رائدة في هذا المجال ، عبر مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني ، وحوار الشباب يصنع المستقبل ، لإيماننا أن الشباب هم أملنا // . وشدد على أن مدرسة النبوة الأولى هي الطريق المؤدي لصلاح الشباب اليوم مبيناً أنه // في ظل منهجها ، أقام معلم البشرية صلى الله عليه وسلم مجتمعا مؤمنا بربه ، متمسكا بعقيدته ، متقنا لعمله ، مقبلا على التعلم مدى الحياة ..هذا المجتمع سادت فيه قيم الحق والخير والجمال والتعاون والصفح والتسامح ، والوسطية والاعتدال والتوازن ، وعرف هذا المجتمع كيف يتعايش مع غيره في وئام ، من غير إهدار للحقوق أو تفريط في الثوابت .. وهذه المدرسة التي تربى في منهجها الأوائل من شباب هذه الأمة، هي التي أراها تطل علينا في هذه الأجواء المباركة التي ينعقد فيها هذا المؤتمر ، تطل علينا بدروسها وعبرها ، لتؤكد لنا أنه متى أردنا أن ينجح شبابنا في مواجهة رهانات الحاضر ، والتعامل مع تحديات المستقبل ، فإن الحقيقة ماثلة أمامنا ، ويتردد صداها في جنبات كل الملتقيات والمؤتمرات أنه لا يصلح حال هذه الأمة إلا بما صلح به أولها.. وهذه هي الحقيقة التي ندركها في تربية أبنائنا ، في المملكة العربية السعودية ، ونسعى جادين لترجمتها إلى سياسات وبرامج عمل ، ونحن نطور مناهجنا وسائر جوانب تعليمنا ، وما مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم ، إلا تتويج لجهود وزارة التربية والتعليم ، التي تستهدف بناء الوطن وإعداد المواطن المتسلح بالإيمان والعلم والمعرفة ، المنفتح على العالم ، بخطى واثقة وقادرة على تحقيق المنافسة في مختلف ميادين الحياة // . وبين أن شباب العالم الإسلامي في حاجة لمزيد من الجهود التي تتعاون وتتكامل فيها برامج مؤسسات التربية والتوجيه والإعلام والثقافة ومؤسسات التنشئة الاجتماعية في ظل تكالب الظروف والتحديات وتعمق آثارها نتيجة التطورات التقنية والعلمية وبروز المشكلات الاقتصادية , داعياً بتحمل المسؤولية والتعامل بحجم المشكلة وأبعاد تلك التحديات و استدل بدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود ومبادرته التاريخية بالحوار بين أتباع الديانات لتترجم قدرة أمتنا على المبادرة , وإمكانية إقامة الحوار البناء والحرص على التعايش في أمن وتفاهم على الاحترام .