نظم برنامج الأمان الأسري في جامعة الملك سعود بالرياض ثلاث محاضرات أمس تناولت موضوع / المرأة والعنف الأسري وكيفية التصدي له / بحضور الأكاديميات وطالبات الجامعة. وبينت المديرة التنفيذية لبرنامج الأمان الأسري الدكتورة مها المنيف أن العنف موجود في كل بلدان العالم والمملكة ليست استثناء مشيرة إلى أن العنف ضد المرأة لا يقتصر على فئة اجتماعية معينة بل يحدث في كافة الطبقات والأطياف. وقال // المملكة ارتبطت بالمواثيق والعهود الدولية الخاصة بحقوق الإنسان، مفيدة أن الانفتاح الذي حصل في المملكة على قضايا المرأة أدى إلى تميز الخدمات في مجال إيواء وتقديم الرعاية للنساء المعنفات // . وتابعت // إن الكثير من حالات العنف لا يتم الإبلاغ عنها باختيار المرأة التي يغلبها خوفها أو خجلها من مواجهة المجتمع فالضحية تشعر في بعض الأحيان بالذنب وأنها سبب وقوع الاعتداء ولذلك تفضل في بعض الحالات عدم الإبلاغ // . وأوضحت المديرة التنفيذية لبرنامج الأمان الأسري أنه لا يوجد إحصائيات واضحة حول العنف الموجه ضد المرأة في المملكة غير إنه من خلال دراسة ميدانية لأحد مستشفيات الرياض اتضح أنه يستقبل حالة عنف كل خمسة أيام على الأقل، مشيرة إلى أن الدراسة التي استغرقت خمسة أشهر أظهرت أن متوسط عمر من وقع علينهن عنف كان أربعة وثلاثين عاما، وأن نصف حالات الاعتداء تكون من قبل الزوج على الزوجة . من جهتها شاركت الأستاذة المساعدة بقسم علم النفس بجامعة الملك سعود الدكتورة وفاء نصار بورقة بحثية حول مفهوم العنف ضد المرأة وتعريفه وأنواعه وأكثرها انتشارا في المجتمعات العربية. وحول أشكال العنف ضد المرأة أكدت أن العنف يختلف في شدته من عنف بسيط إلى عنف يودي بحياة المرأة، وقالت // إن النظرة تتباين حول العنف ففي بعض الدول اعتبر أشد أنواع العنف هو ضرب الفتاة أو تزويجها قسرا، بينما في بعض الدول السخرية من شكل المرأة وتهديدها وتحقيرها من أشكال العنف . ولفتت النظر إلى أن العنف الأسري يرتبط ارتباطا وثيقا بالاضطرابات النفسية موضحة أن المرأة المعنفة تعاني غالبا من قلق واكتئاب شديد. من جهة أخرى ينظم برنامج الأمان الأسري صباح غد محاضرة توعوية للطالبات والأكاديميات عن العنف ضد المرأة تعقد بقسم الطالبات بكلية اليمامة وتقدمها مديرة قسم الخدمات الاجتماعية ببرنامج الأمان الأسري الوطني نورة الصويان، كا تعقد حلقة نقاش توعوية لشريحة عامة من النساء مساء غد في مجمع بشرى النسائي بالربوة وتقدمها الأخصائيتين الاجتماعيتين ببرنامج الأمان الأسري الوطني شيخة العنزي ونوف ملائكة. // انتهى // 1852 ت م