يسود جو من أزمة صامتة في العلاقات بين ألمانيا وكوسوفا جراء إلقاء القبض على ثلاثة ألمان في بريشتينا بعيد الاعتداء على مكتب للاتحاد الاوروبي في عاصمة كوسوفا تعتقد مجلة // شبيغل // ومعها صحيفة // سوددويتشه تسايتونغ // بأنهم عملاء لدائرة المخابرات الالمانية بالرغم من صمت رئاسة هذه الدائرة. وتتهم السلطات الامنية في بريشتينا الالمان الثلاثة بأنهم يخططون لأعمال تزعزع الأمن في تلك المنطقة التي أعلنت استقلالها عن صربيا واعترفت بها أكثر الدول الاوروبية مع بلاد أخرى في العالم مثل الولاياتالمتحدةالامريكية وبعض الدول العربية باستثناء روسيا. وطالب عضو شؤون السياسة الخارجية عن التحالف اليساري بالبرلمان الالماني نورمان بيتش الحكومة الالمانية بالكشف عن شخصية المعتقلين الذين من المقرر أن يمضوا في سجن الاتهام لمدة شهر في عاصمة كوسوفا وما إذا كانوا عناصر للمخابرات الالمانية أو عملاء لهم مطالبا لجان شؤون السياسة الخارجية التحقيق مع رئيس دائرة المخابرات أرنست أورلاو واستجواب وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير حول دور وزارته في قضية العناصر المعتقلة وما إذا كانوا وراء تفجير مكتب الاتحاد الاوروبي في تلك المنطقة. وأشارت // شبيغل // اليوم الاثنين أن أحد العناصر المعتقلين قام قبيل تفجير مكتب الاتحاد الاوروبي بالتقاط صور للمكتب والابنية المحيطة به وأن حكومة كوسوفا طالبت وزارة الخارجية الالمانية بتوضيح حول الاشخاص المعتقلين الذين يحملون جوازات سفر دبلوماسية تبين فيما بعد أن الوزارة لا علم لها بوجودهم كما أنهم لم يقوموا بتسجيل أنفسهم لدى السفارة الالمانية في بريشتينا. وكانت شرطة كوسوفا قد اعتقلت الاشخاص الثلاثة يوم 14 نوفمبر الحالي بعد يوم واحد من الاعتداء على مكتب الاتحاد الاوروبي. // انتهى // 1243 ت م