أكد الرئيس المصري حسنى مبارك أن استقرار الشرق الأوسط سيظل هدفا بعيد المنال في غياب السلام العادل وستظل القضية الفلسطينية شرط تحقيقه ومفتاح الحل لباقي نزاعات المنطقة وأزماتها. وقال الرئيس مبارك في كلمته اليوم أمام الجلسة المشتركة لمجلسي الشعب والشورى بمناسبة بدء الدورة البرلمانية الجديدة أننا لن نفقد الأمل في السلام وسنمضى في دفع جهود تحقيقه إلى أن تقوم دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف بمسجدها الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين .. مؤكدا أن الاحتلال لا يمكن أن يدوم إلى الأبد. ودعا الرئيس مبارك في الوقت نفسه الفلسطينيين إلى الإتحاد والسمو فوق الخلافات والمصالح الشخصية الضيقة والالتفات لمعاناة شعبهم وأن يجعلوا قرارهم بأيديهم بعيدا عن أية ضغوط لأطراف إقليمية أو خارجية. وبشأن الاقتصاد المصري أكد الرئيس مبارك أن بلاده لم تتأثر بشكل مباشر من انهيار أسواق الائتمان الدولية لإنها واجهت هذا الانهيار بسياسات نقدية ومالية فاعلة وبجهاز مصرفي مستقر قادر على مواصلة دوره المهم في تمويل الاستثمار .. وقال إننا نزداد ثقة في أنفسنا وسياساتنا فاحتياطي البنك المركزي آمن وأموال مودعينا آمنة وأن شاغلنا الأكبر هو تداعيات ركود الاقتصاد العالمي على اقتصادنا وصادراتنا وإيرادات قناة السويس والسياحة. وعن البرنامج النووي السلمي أكد الرئيس مبارك أن بلاده ماضية بكل العزم والتصميم في البرنامج النووي المصري الطموح للاستفادة من الاستخدامات السلمية للطاقة النووية وتوفير تأمين إمدادات الطاقة .. لافتا إلى أن بلاده ستواصل اتصالاتها بالوكالة الدولية للطاقة النووية وبكل من يرغب في التعاون معها من الدول الصديقة لنبنى محطتنا النووية الأولى لتوليد الكهرباء. وخلص الرئيس مبارك إلى القول أنه سيحيل مشروع القانون المنظم للأنشطة النووية والإشعاعية إلى نواب الشعب خلال الدورة التشريعية الحالية ليتم وضع إطار تشريعي لهذا البرنامج الاستراتيجي المهم. // انتهى // 1639 ت م