يشرف اليوم رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى على افتتاح فعاليات الندوة الإفريقية حول التغيرات المناخية وظاهرة الإحتباس الحراري التي تحولت في السنوات الأخيرة إلى هاجس بيئي يشغل بال كبار خبراء البيئة العالميين. ويشارك في هذه الندوة التي وصفها المتتبعون بالهامة حوالي 500 خبير من الجزائر ومن مختلف الدول الإفريقية فضلا عن حضور 43 وزير بيئة إفريقي وكذا ممثلون عن المنظمات الدولية والهيئات الجهوية المختصة. وتأتي هذه الندوة حسب ما صرح به اليوم وزير تهيئة الإقليم والبيئة والسياحة الجزائري ، شريف رحماني ، قبيل انعقاد الدورة الرابعة للدول الأعضاء في اتفاقية التغيرات المناخية التي ستحتضنها هذه السنة مدينة لوزان السويسرية ، شهر ديسمبر 2008 ، حيث ستعمل الجزائر رئيسة الوفد المفاوض على عرض موقف إفريقي موحد في هذا الموعد العالمي . ويهدف لقاء الجزائر الذي ينعقد بمبادرة منها باعتبارها رئيسة المجموعة الإفريقية والوفد المفاوض في مسألة التغييرات المناخية إلى توحيد الرؤى والمواقف بين مختلف الدول الإفريقية في المنتديات البيئية العالمية القادمة ، انطلاقا من ندوة لوزان في الشهر القادم . وبهذا الصدد أكد وزير البيئة الجزائري شريف رحماني ، أن بلاده تسعى من أجل الخروج برؤية موحدة للقارة الإفريقية رغم الفوارق الاقتصادية التي توجد بين بلدانها ، وقال بهذا الشأن إننا نريد توحيد إفريقيا حول موقف واحد حتى يكون موقفها مؤثرا في المحافل الدولية والمنابر الأممية ، وهذا سيجعل القارة في موقع قوة من أجل الإستفادة من التكنولوجيات الحديثة وهو مطلب يناضل الأفارقة منذ سنوات من أجل تحقيقه ، لأن ذلك يشكل أفضل طريق لتقليل الإنبعاثات الغازية ولاسيما الغازات الكربونية . وفي ذات السياق سيناقش الوزراء الأفارقة دور الأممالمتحدة في تطبيق الاتفاقيات المتعلقة بالتنوع البيئي وحماية المناخ والعمل على إشراك جهات أخرى في هذا المسار ولاسيما الإتحاد الأوروبي من أجل تنمية مستدامة بدون كربون أو بنسبة أقل . //انتهى// 1343 ت م